قفصة (الشروق) تعاني معتمدية المظيلة المنجمية ، من اشكالية الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشراب، على طول السنة وخاصة في فصل الصيف، مما تسبب في غضب واستياء الاهالي، الذين وجدوا صعوبات كبيرة، أمام تواصل انقطاع الماء. وقد أكد رضا السبوعي ان المواطن بالمظيلة هاجسه أصبح الماء المنقطع من حوالي اسبوع مشيرا الى ان التزود بالماء في حال الانقطاعات يكون صعبا وعسيرا، وهناك عائلات تبقى لأيام دون ماء صالح للشراب خاصة ، مضيفا ان هناك من تبرع بشاحنات وصهاريج وقام بتوزيع الماء على عديد الاحياء الى جانب بعض الشركات المنتصبة بالجهة، التي قامت بنفس العملية وهذه الحلول الترقيعية لا فائدة منها والحل الجذري هو احداث بئر بالمظيلة للقطع نهائيا مع هذه الظاهرة، التي أرّقت الاهالي. من جهته، أكّد ادريس هنشيري ان أسباب نقص الماء والانقطاعات المتواصلة يعود الى استنزاف المائدة المائية من قبل شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيمياوي معمل المظيلة 1، الى جانب الربط العشوائي بشبكة المياه وضعف قوة تدفق الماء من المصدر، مضيفا أن الضحية في هذا الوضع التعيس هو المواطن. وحول الحلول، أشار هنشيري الى ضرورة تفعيل مشروع جلب ماء البحر لاستغلالها في قطاع الفسفاط ومشتقاته وإعادة تهيئة وصيانة شبكة توزيع الماء. في ما اكد فتحي تيتاي عضو الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ان اهالي المظيلة يعانون الويلات بسبب انقطاع الماء على عدة احياء باستمرار لعدة اسباب منها الاصلاحات العشوائية للشبكة والاستغلال العشوائي لمياه الشرب لبعض الفلاحين والاستغلال المفرط للماء من قبل شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيمياوي التونسي وأيضا الحالة الرديئة والمتآكلة للقنوات المعدة لتوزيع الماء، التي احدثت منذ 1972 ولم يتم صيانتها أو تجديدها. ويرى محدثنا أن الحلول العملية تتمثل في احداث آبار خاصة بمدينة المظيلة بمنطقة السقي التي يتوفر بها عيون ماء صالح للشراب، وهذا يعد مؤشر قوي لوجود الماء الصالح للشراب اضافة الى تجديد كلي للشبكة وتخصيص أحواض كبيرة تعد للفلاحين ورعاة الاغنام وغيرها إضافة الى تنفيذ مشروع جلب ماء البحر من مدينة الصخيرة ليتم استغلاله في القطاع الصناعي لشركة فسفاط قفصة والمجمع الكيمياوي التونسي وبالتالي تنتهي معضلة انقطاع الماء بمدينة المظيلة.