الكاف (الشروق) أقدم مجموعة من المحتجين من الشباب المعطل عن العمل والمواطنين على تنفيذ مسيرة احتجاجية سيرا على الأقدام ومحاولة مغادرة التراب التونسي في اتجاه الشقيقة الجزائر. وفي كلمته ل «الشروق» بين الأسعد العيساوي (منسق اعتصام التشغيل بالكاف) أن هذه المسيرة جاءت كحركة تصعيدية نفذها المحتجون منذ 9 أشهر أمام ولاية الكاف وسط لامبالاة من السلط الجهوية والحكومة. وقد قرر المحتجون اجتياز الحدود بعد أن انطلقوا مشيا على الأقدام من مدينة الكاف في اتجاه المعبر الحدودي بساقية سيدي يوسف للتنديد بما وصفوه «تجاهل الدولة لحقهم في التشغيل والعيش الكريم ولامبالاة الحكومات المتعاقبة بخريجي الجامعات والمتحصلين على شهائد عليا كالأستاذية والماجستير والدكتوراه في اختصاصات مختلفة ، سيما أن نفقات الدولة توجه للحملات الانتخابية والمشاريع المفلسة بدلا من حسن استغلالها في الاستجابة لحق الجهة في تنمية عادلة بتوفير منطقة تبادل حر و إعادة نشاط المعامل المغلقة». هذا وقد تمكنت وحدات الأمن من إقناعهم بالعودة دون تسجيل أي أعمال عنف أو شغب واقتناع المحتجين بحالة التعب التي انتابت بعض الفتيات والنسوة وتدهور الحالة الصحية لبعضهم مما استوجب نقلهم للمستشفى المحلي بساقية سيدي يوسف في ساعة متأخرة من ليلة الخميس بعد 10 ساعات سيرا على الأقدام ، أين تم التطوع لفائدتهم من قبل أهالي الساقية ونقلهم إلى مدينة الكاف.