كعادتها كل سنة وذلك منذ تأسيسها سنة 2011 نظمت أورنج تونس يوم الخميس الفارط فعاليات الدورة التاسعة لمسابقتها «اورونج سامر شالنجOrange Summer Challenge» التي كان شعارها «الأنظمة المدمجة والذكاء الإصطناعي في قلب الابتكار الرقمي». دورة هذه السنة كانت متميزة واقدمت خلالها «اورونج تونس» على اضفاء صبغة عالمية عليها من خلال تشريك مؤسسة «Google» العالمية في الجزء الخاصّ بالتدريب. وهو ما وقف عليه الحاضرون في حفل تتويج المتسابقين والذي كان في مقدمتهم وتييري مايي المدير العام لأورنج تونس والسيدة اسماء النيفر مديرة العلاقات الخارجية باورونج تونس اضافة الى خبراء في مجال الابتكار وريادة الأعمال وبعث المشاريع من داخل تونس وخارجها. تأكيد لالتزام المجتمعي ل»أورونج تونس» هذه المسابقة هي ترجمة لبرنامج اورونج الخاص بالمطورين الذي عرف النور سنة 2010 والهادف الى تحفيز الشبان من حاملي الشهائد العليا على ابتكار احدث التطبيقات وتعزيز فرصهم في الحصول على شغل وقد حقق هذا البرنامج الذي يعمل تحت اشراف مركز اورونج للتطوير كل أهدافه ومازال يسير في النهج المرسوم له للاحاطة بالمتميزين والمساهمة في ترقيتهم معرفيا لتيسير دخولهم سوق الشغل كما يتنزل هذا البرنامج ضمن رؤية اورونج لكيفية تطبيق مفهوم الالتزام المجتمعي على ارض الواقع ويؤكد حرص ارونج على تفعيل استراتيجيتها كمؤسسة ملتزمة اجتماعيا من خلال انخراطها في المجهود الوطني لتحفيز نمو الاقتصاد الرقمي ودعم الشراكة بين القطاعين العام والخاصّ من خلال مرافقة أصحاب المشاريع التكنولوجية ومساعدتهم على تجسيد أفكارهم المبتكرة وهو ما سيساهم بالضرورة في تشغيل حاملي الشهائد العليا عبر استثمار معارفهم العلمية ومهاراتهم التكنولوجية في الولوج الى عالم الشغل وليس الاكتفاء بانتظار وظيفة من الدولة قد لا تتوفر وان توفرت فانها ستهمش مهارات اولئك الشبان التي سيقضي عليها الروتين الاداري ويبقى الهدف الاسمى لاورونج تونس من خلال هذه المسابقة هي المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للبلاد بالتعويل على للكفاءات الشابة وتوفير المناخ الملائم لهم لتقديم ابداعاتهم ومشاريعهم و تشجيعهم على بعث الشركات الناشئة في أحسن الظروف اذ تتكفل ارونج بمتابعة صاحب المشروع منذ ان خامرته الفكرة بتهذيبها وتطويعها لتكون قابلة للتحقق واقعيا ثم بالمراقبة ويشمل التوجيه والدعم المالي وإعداد مخطط أعمال يسهم في تنمية وتطوير مهارات الشبان المتميزين ويدفع مشاريعهم المبتكرة الى الامام من خلال تسخير خبرة أورنج تونس في هذا المجال لصالحهم. «غوغل» في التدريب دورة هذه السنة والتي تطفئ الشمعة التاسعة للبادرة ككل تم أطلقها باشراف مباشر من مركز أورنج للتطوير والإبتكار Orange Developer Center و FabLab Solidaire EL FabSpace Lac الذي تشرف عليه جمعية EL Space ومثلت فرصة هامّة للطلبة المشاركين من خلال أهمية المحاور والمواضيع التي تناولت مجالات الأنظمة المدمجة والذكاء الاصطناعي (AI) وقد تمّ اختيار 24 طالبا من بين 1500 ملف تم تلقيها لاربعة مشاريع منافسة في المسابقة التي تلقت تدريبا من طرف شركة «Google» في تكنولوجيات الحوسبة السحابية (Cloud computing) والتعلّم الآلي (machine Learning) المطبقة مباشرة في مشاريعهم. افكار خلاقة على مدى ثلاثة أشهر من التطوير (البرامج) وتصميم النماذج الأولية (الأجهزة) والتدريب (تنمية المهارات) التي قام بها مختصون وخبراء من مركز أورنج للتطوير والابتكار و El FabSpace Lac ، تنافس المشاركون ال 24 في الفرق الأربعة حول تصميم حلّ تكنولوجي مبتكر حيث قامت هذه الفرق بعرض مشاريعهم التي تعتمد على الحلول التكنولوجية المبتكرة في العديد من المجالات الحيوية على الحاضرين خلال فعاليات الحفل ومن بينها : - Lampara (القطاع البحري و البيئة والأمن): مجموعة من العوامات الذكية والمتصلة لمراقبة السواحل التونسية وجمع المعلومات في توقيت اني عن الشواطئ ونوعية المياه. يتكوّن الحل التكنولوجي من عدة أجهزة استشعار تدمج الذكاء الاصطناعي ، وتوفر الخدمات من خلال تطبيقة مخصصة للهاتف الجوّال وموقع إلكتروني. وهو موجه للعموم ، الصيادين والمهتمين بالرياضات المائية وكذلك السلطات البحرية. - MANU (قطاع الصحة): وهو عبارة عن مجسم ونموذج ذكي متصل لنقل لغة الإشارة إلى رسالة صوتية وترجمة كلمات المتحدث الثاني إلى رسالة مكتوبة. ومن خلال استعمال الذكاء الاصطناعي سيساعد هذا النظام الأشخاص من حاملي الاعاقة السمعية على التفاعل بشكل أفضل في المجتمع. - VERA (قطاع الرياضة والترفيه): جهاز دراجات ذكي متصل ولعبة فيديو في الواقع الافتراضي تسمح بممارسة ركوب الدراجات الهوائية في المنزل والتدريب ضد الروبوتات الذكية أو عبر الإنترنات مع لاعبين آخرين. يوفر الحل أيضا تطبيقة الواب وتطبيقات للهاتف الجوّال يتيح للمستخدم بمتابعة مستوى اللياقة والأداء البدني من خلال مؤشرات مثل المسافة المقطوعة ومتوسط السرعة والسعرات الحرارية المفقودة ومعدل نبضات القلب. -Hachico (الخدمات): مجموعة ذكية قائمة الذات مثبتة في البيت لتأمين المراقبة والطعام والترفيه والتحليل السلوكي للكلاب عندما يكون المالك خارج المنزل. وتتكون من آلة تزويد للمياه والطعام للكلب ، هذه المجموعة الذكية يمكن التحكم فيها عن بعد. كما أنه يتكون من طوق مجهز بعدة أجهزة استشعار لمتابعة وتحليل سلوك الحيوان. بفضل الذكاء الاصطناعي يستطيع النظام اكتشاف نباح الكلب وتحليله وإرسال تنبيه إلى المالك في حالة وجود خطر على الحيوان. وبفضل تصويت الحاضرين اضافة الى اراء اللجان المختصة تم تتويج مشروع Manu بالمرتبة الأولى آلت المرتبة الثانية إلى مشروع vera وتحصل مشروع hachico على المرتبة الثالثة بينما تحصل مشروع lampara على المرتبة الرابعة.