أعلن أمس الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي في اجتماع المكتب التنفيذي الموسع قرار المنظمة رفع شكاوى قضائية ضد كل الاطراف التي شنّت حملات تشويه ضدها واتهمتها بالفساد والاجرام. تونس (الشروق) قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي خلال إشرافه على المكتب التنفيذي الموسع الذي انعقد أمس لتدارس الوضع العام في البلاد أن العمل الحكومي الحالي يشهد حالة شلل تام منذ مدة بسبب تداعيات ترشح رئيس الحكومة وعدد من الوزراء للانتخابات التشريعية والرئاسية واهتمامهم بحملاتهم الانتخابية مؤكدا أن الإدارة التونسية في حالة ترقب ، ما يفرض ضرورة الإسراع في تكوين الحكومة الجديدة. ودعا الامين العام الى الإسراع في تكوين الحكومة والشروع في تنفيذ البرامج لافتا إلى أن الاتحاد سبق وان أعلن بشكل رسمي انه غير معني بأي منصب في الحكومة المقبلة التي تم الانطلاق في التشاور بشأن تشكيلها. وأضاف الطبوبي ان تركة ثقيلة من الملفات ستواجهها الحكومة القادمة المطالبة بتحقيق انتظارات الشغالين من مختلف القطاعات والأسلاك على مستوى مركزي وجهوي والاستماع الى مشاغل مختلف الشرائح والحرص على تحقيق النقلة المنشودة في فك العزلة عن الجهات المحرومة والدفاع عن الفئات الهشة ومحدودة الدخل بعيدا عن السياسات التي اعتمدتها مختلف الحكومات المتعاقبة ما بعد الثورة في التعامل مع هذه الاستحقاقات الاجتماعية. وأعلن الامين العام للمركزية النقابية اعتزام الاتحاد مقاضاة كل من اتهمه بالفساد وحاول تشويه قياداته وشيطنتهم مشيرا الى ان كل من يتهمه بالفساد المالي فان اتهامه مردود عليه لأن قيادات اتحاد الشغل ورموزه ومناضليه فوق كل شبهات الفساد المالي التي تتبجح بها بعض الاطراف المعلومة على حد قوله . وقال الطبوبي :"كل من استهدف المنظمة الشغلية ذهب إلى مزبلة التاريخ ومن يستهدفونه اليوم وبنوا حملاتهم الانتخابية على تشويهه سيكون القضاء الفيصل معهم". نقاشات وقد تواصل اجتماع المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد العام التونسي للشغل الى ساعة متأخرة من يوم أمس سجلت خلاله تدخلات ونقاشات ساخنة من قبل الكتاب العامين للاتحادات الجهوية للشغل الذين تعرضوا خلال الفترة الاخيرة الى حملة شرسة من التهديدات والاعتداءات بعد التهجمات التي استهدفت المنظمة الشغيلة في بعض المنابر الاعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. واجمع أعضاء المكتب التنفيذي الموسع على ضرورة التصدي بقوة لمثل هذه الهجمات والاعتداءات التي اعتبروها ممنهجة ومقصودة بغاية ضرب الاتحاد والتقليص من دوره وتحديد مربع تدخلاته . من جهة اخرى تناول أعضاء المكتب التنفيذي الموسع الوضع داخل الجهات على غرار ولاية قفصة وتطاوين وصفاقس وهي جهات عرفت حالة من الاحتقان الاجتماعي والتحركات الاحتجاجية على خلفية مطالب تهم التنمية والتشغيل. وأكّد الكتاب العامون للاتحادات الجهوية للشغل ان الهياكل النقابية على أتم الاستعداد للتحرك الاحتجاجي دفاعا عن مطالبهم المشروعة التي مثلت محور اتفاقيات عديدة أمضتها حكومة يوسف الشاهد قبل ان يقع ترحيلها الى الحكومة القادمة وعلى رأسها ملف الحضائر وشركات البيئة والفسفاط وغيرها من الملفات الاجتماعية الحارقة التي وقع قبرها على حد قولهم .