تونس – "الشروق": قامت الدنيا ولم تقعد لما نشرنا في عدد الأربعاء 21 أوت 2019، على أعمدة الشروق مقالا بعنوان "بعد يوم واحد من مواراته التراب: العتيري تطرح خلافة نجيب عياد في أيام قرطاج السينمائية"، على خلفية التدوينة التي كتبتها مديرة المعهد الوطني للسينما والصورة شيراز العتيري والتي كانت كالتالي: "اليوم أنا ملتزمة أخلاقيا بمواصلة العمل من أجل تنظيم أيام قرطاج السينمائية مثلما تمنيتها..". التدوينة كان فيها تلميح الى خلافة المنتج الراحل نجيب عياد على رأس ادارة ايّام قرطاج السينمائية في فترة قصيرة جدا إثر وفاته وأشارت خلالها العتيري إلى أن الفقيد قال لها بالثلاث إنه يعوّل عليها وكأنها وصية، واليوم بان بالكاشف أن مديرة المعهد الوطني للسينما والصورة، نفذت ما خططت له، ونصبت نفسها وريثة لمدير أيام قرطاج السينمائية الراحل نجيب عياد، أو كما اعتبر أحد السينمائيين مديرة افتراضية لأيام قرطاج السينمائية. وإذا اعتبرنا أن هذا الكلام مردود عليه بحكم أنه لا يوجد تكليف رسمي في هذا الخصوص، نذكّر بأن أيام قرطاج السينمائية تشرف على تنظيمها هيئة كاملة، مع إضافة أرملة الفقيد نجيب عياد كمنسقة، وحسب المعلومات الواردة لدينا أيضا، لم تحضر السيدة شيراز العتيري آخر اجتماع للهيئة المديرة، لكن في المقابل، هي من أدارت الندوة الصحفية للمهرجان، وهي أيضا من تحدثت باسم المهرجان والدليل حضورها للحديث عن جديد المهرجان في برنامج تونس اليوم مع مريم بلقاضي على قناة الحوار التونسي منذ ثلاثة أيام. وعلى ذكر حضورها في هذا البرنامج، سئلت مديرة المعهد الوطني للسينما والصورةعن الفيلم أو الأفلام التي ستقدم عرضها الأول في الدورة الحالية من أيام قرطاج السينمائية، فقالت إنها لا تستحضر العناوين، علما وأنه ليس ثمة فيلم واحد يقدم حصريا عرضه العالمي الأول خلال هذه الدورة من أيام قرطاج السينمائية، وحتى فيلم الافتتاح "عرائس الخوف" للنوري بوزيد، فقد قدم عرضه العالمي الأول في مهرجان البندقية، في دورته 76 وتحصل على الجائزة الخاصة لحقوق الإنسان. وبالعودة إلى مديرة المعهد الوطني للسينما والصورة، مازال تخوف عديد السينمائيين قائما، من عودة ايّام قرطاج السينمائية التي ناضلت اجيال من السينمائيين من اجل استقلاليتها، الى العودة الى وزارة الشؤون الثقافية عبر المعهد الوطني للسينما والصورة والمقربين من ادارته.