بدأت معالم فريق رئيس الجمهورية قيس سعيّد تتضح بعد الكشف أمس عن دفعة أولى من الأسماء جمعت بين أصحاب الخبرة الميدانية والطاقات الشابة في انتظار الإعلان الرسمي عن كامل الفريق في الأيام القادمة. تونس – الشروق وبعد أسبوع من تسلمه الرسمي مهامه كرئيس للجمهورية قرر الرئيس قيس سعيّد أمس تعيين خماسي ضمن فريق عمله في قصر قرطاج في انتظار كشف القائمة الكاملة للفريق الرئاسي الذي سيؤثث القصر. وكلف قيس سعيّد طارق بالطيب بتسيير الديوان الرئاسي مدة محددة خلفا لنبيل عجرود. حيث سبق لطارق بالطيب أن كان سفيرا لتونس في الامارات. وترأس بعثات ديبلوماسية الى مصر وليبيا واندونيسيا. ثم عينه رئيس الجمهورية الراحل الباجي قائد السبسي في 3 فيفري الماضي سفيرا لتونس بايران. وعين قيس سعيّد ايضا عبد الرؤوف بالطبيب وزيرا مستشارا لدى رئيس الجمهورية في انتظار استكمال باقي التعيينات قريبا. حيث أن بالطبيب ديبلوماسي سابق متحصل على الإجازة في القانون العام وخبر المسؤوليات صلب الدولة. وشغل بالطبيب خطة كاتب للشؤون الخارجية مكلفا بالتقاضي والتنظيم ثم مكلفا بالشؤون القانونية والقنصلية في وزارة الخارجية. كما شغل خطة رئيس قسم بإدارة التعاون متعدد الأطراف مكلفا بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي و صندوق النقد الدولي ومنظمة العمل العالمي وصندوق الأممالمتحدة للسكان وسفيرا لتونس ببودباست قبل مساهمته في تأسيس النقابة الأساسية لوزارة الشؤون الخارجية التي ترأسها من 2001 إلى 2013. كما تمت تسمية الجنرال محمد صالح الحامدي مستشارا للأمن القومي خلفا للاميرال كمال العكروت. ويعد الحامدي من الشخصيات العسكرية التي تحظى باحترام كبير والتي لها دراية كبيرة بمجال الاختصاص. حيث تخرج الحامدي سنة 1978 من الأكاديمية العسكرية بفندق الجديد ضمن دورة صلاح الدين الايوبي، شعبة كل الأسلحة، واضطلع الحامدي برئاسة أركان القوات البرية ورئيس القوات البرية التونسية بين 9 جويلية 2013 و23 جويلية سنة 2014. حيث خلف الجنرال رشيد عمار الذي تقاعد في 25 جوان 2013، قبل الاستقالة من منصبه لاسباب وصفها بالشخصية. كما يحظى الحامدي باحترام داخل المؤسسة العسكرية وخارجها قياسا بخبرته الواسعة . حيث اضطلع محمد صالح الحامدي بمجموعة من المهام القيادية في المؤسسة العسكرية من بينها على وجه الخصوص خطة آمر المدرسة الحربية العليا خلال سنتي 2008 و2009، وآمر فيلق القوات الخاصة. كما كان الحامدي يشغل خطة آمر اللواء الأول مشاة ميكانيكية في قابس وذلك خلال سنتي 2010 و2011 قبل أن يكلف بخطة ملحق عسكري بحري وجوي في العاصمة الليبية طرابلس. التعيينات في القصر شملت ايضا رشيدة النيفر في خطة مكلفة بالاتصال خلفا لفراس قفراش. وعرفت النيفر بنضالاتها العديدة في قطاع الاعلام وترؤسها لنقابة الصحفيين في ثمانينيات القرن الماضي . وهي أستاذة بكلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس وصحافية سابقة في جريدة "لابراس". وكانت النيفر عضوا في الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري قبل أن تستقيل من المنصب في جانفي 2015 على خلفية ما وصفته ببروز تجاذبات سياسية. وتعتبر النيفر من بين الشخصيات ذات الخبرة التي ساندت مشروع قيس سعيّد وذلك في أحد الحوارات الصحفية. علاوة على أصحاب الخبرة و أهل الميدان طعّم قيس سعيّد فريقه بوجوه شابة من شأنها أن تعطي لنشاط الرئاسة دفعا جديدا. حيث تم تعيين الخبيرة في القانون الدستوري نادية عكاشة مستشارة قانونية خلفا لخير الدين بن سلطان، وتعيين طارق الحناشي مكلفا بالبروتوكول ومديرا للمراسم خلفا لمنذر بن مامي.