بقدر ما استبشر أحباء الأمل الرياضي بقبلاط بإنجاز ملعب معشب جديد بعد سنوات طويلة تحمل فيها الفريق مشقة البحث عن ملاعب للتمارين ولإجراء مباريات البطولة وتكبدت الهيئات المديرة المتعاقبة مصاريف كثيرة لتأمين تنقل جميع الأصناف واستنزاف الميزانية المتواضعة أصلا، بقدر ما تعاظمت مخاوفهم من ضياع هذه المنشأة الرياضية التي أصبحت في خطر حقيقي نتيجة الإهمال وعدم المبالاة وتلكؤ بلدية المكان في تنظيف الملعب وصيانة المحيط الخارجي والداخلي له والتعهد الدوري بنظافة حجرات الملابس الجديدة وتعيين عامل نظافة خاص بها وهي التي صرف من أجلها ما يقارب 1.5 مليون دينار بعد أن حظيت ب 3 مشاريع وهي التعشيب الطبيعي بقيمة 727 ألف دينار وإنجاز حجرات ملابس جديدة (492 ألف دينار) والتنوير (400 ألف دينار). وحول الوضعية الكارثية التي يعاني منها الملعب الجديد أفاد السيد سفيان بوعلاقي المكلف بالتجهيز بمندوبية الشباب والرياضة بباجة أن صيانة المنشأة الرياضية هي من مشمولات بلدية قبلاط حسب التراتيب الجاري بها العمل وأضاف أنه وخلال كامل المتابعات الميدانية المنجزة لتقدم الأشغال بالملعب من قبل لجنة تتألف من الولاية والتجهيز ومندوبية الرياضة سجل غياب بلدية قبلاط وآخرها كان خلال شهر سبتمبر الماضي أثناء جلسة الاستلام النهائي للأشغال حيث تفاجأ الجميع بوجود أبواب الملعب مفتوحة وبلا حراسة كما أن أرضية الميدان تحتوي على كميات كبيرة من بقايا السجائر وهوما يهدد سلامة العشب ورغم ذلك فقد تعهدت المقاولة المشرفة تطوعا على القيام بكل الإصلاحات التي هي في الأصل من مشمولات البلدية إلا أنه وأثناء مباشرة المقاولة لعملها تم منعها من قبل رئيس البلدية وتم إغلاق أبواب الملعب أمامها . وبخصوص حجرات الملابس الجديدة أفاد المكلف بالتجهيز أنه ورغم أن عملية الاستلام النهائي للأشغال قد تمت منذ شهر مارس الماضي إلا أنها بقيت خارج الخدمة وبلا صيانة ونظافة مما يهدد بجدية بتضرر 4 لاقطات شمسية مخصصة لتسخين الماء . ومع اقتراب انطلاق بطولة رابطة الشمال لكرة القدم ببنزرت لا يلوح في الأفق بوادر انفراج للوضعية في ظل تواصل عدم قيام البلدية بصيانة المنشأة الرياضية مما سيفرض على الفريق البحث عن ملعب آخر لإجراء مباريات الموسم الجديد وتحمل اللعب خارج الديار للموسم السادس على التوالي .