أكد الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم الثانوي ان النقابة لن تقبل اَي عذر في تأخير منحة العودة المدرسية مهددا بالتحرك الاحتجاجي في صورة عدم صرفها مباشرة بعد إقرار الميزانية التكميلية . تونس (الشروق) أكدت وزارة التربية في بلاغ اصدرته امس الاول التزامها بالتعجيل في صرف مستحقات المدرسين بعنوان منحة العودة المدرسية مشيرة الى ان المبالغ المخصصة لهذه المستحقات والتي تقدر بحوالي 200 مليون دينار مرصودة وموضوعة على ذمة وزارة التربية ، وهي مصاريف محدثة يستوجب ادراجها ضمن قانون المالية التكميلي للسنة الحالية 2019 . واوضحت الوزارة ان الاتصالات مستمرة بين كتابتها العامة والجامعة العامة للتعليم الاساسي والجامعة العامة للتعليم الثانوي لمتابعة الملف والاطلاع على مستجداته ترسيخا للعلاقة البناءة والحوار المتواصل مع الاطراف الاجتماعية . هذا البلاغ الذي فندت من خلاله وزارة التربية ما صنفته في خانة الاكاذيب والإشاعات حول تراجعها عن صرف مستحقات المدرسين لقي انتقادا من قبل الجامعة العامة للتعليم الثانوي التي اعتبرته بلاغا «فضفاضا» الغاية منه تضخيم الأرقام والتركيز على ان قيمة المنحة تساوي 200 مليار دون التوضيح بأنها تشمل أكثر من 150 الف مدرس وذلك بهدف تأليب الراي العام ضدهم وفق تصريح كاتبها العام الاسعد اليعقوبي «للشروق «. واضاف اليعقوبي انه لا حاجة للمدرسين اليوم باعتراف وزير التربية بحقهم في منحة العودة المدرسية باعتبارها محور اتفاق سابق لم يفعل على ارض الواقع الى حد اللحظة رغم مرور عشرة أشهر عن تاريخ امضائه (9 فيفري 2018 ). واوضح اليعقوبي ان الحكومة مجبرة على صرف هذه المنحة مباشرة بعد المصادقة على الميزانية وفي حال لم يتمّ ذلك فانها ستواجه تحركات احتجاجية مختلفة في صفوف المدرسين الذين سئموا سياسة المماطلة والتسويف والإلتفاف على الإتفاقات وملوا الوعود الزائفة والتطمينات التي لا ترتقي الى مستوى التفعيل . وقال اليعقوبي أنّه بمجرد إقرار الميزانية التكميلية في مجلس النواب فإنّ النقابة لن تقبل أي عذر في تأخير صرف منحة العودة المدرسية التي كان من المفترض ان يتم صرفها منذ سبتمبر الماضي وفقا لما نص عليه اتفاق 9 فيفري الذي مر عليه عشرة أشهر دون تفعيل . والى جانب منحة العودة المدرسية يضيف الاسعد اليعقوبي ان باقي المستحقات المالية الاخرى للمدرسين المتعلقة بمراقبة الباكالوريا والتي تعهّد وزير التربية بصرفها في أوت الماضي وكذلك الزيادة في ميزانيات المعاهد ب20 % ومسألة التقاعد والترقيات وغيرها كلها نقاط مثلت محور اتفاق وها انها مازالت عالقة الى حد اليوم . وحذر اليعقوبي من مزيد المماطلة في الاستجابة لمطالب المدرسين والمضي في تأليب الراي العام ضدهم ومغالطة الراي العام مؤكدا ان انتظارهم لن يطول هذه المرة وان الحسم في الميزانية سيكون الفيصل وفق تعبيره .
