رغم النّسق المَجنون للمباريات المحلية والدولية فإن الترجي كسب التّحدي. هذا في انتظار التأكيد في المواعيد القادمة على رأسها "الدربي" المُنتظر يوم غد في باردو لحساب الجولة الثامنة من سباق البطولة. هذه القمّة سيحتضنها يوم غد مركب الهادي النيفر بإدارة الحكم أسامة بن اسحاق وستكون المباراة منقولة على التلفزة الوطنية وأيضا على شاشة الكأس القطرية وهو ما يُؤكد أهمية اللّقاء الذي يُطارد خلاله الترجي فوزه السادس على التوالي في مُنافسات البطولة. وتبدو حظوظ الترجي وافرة لتحقيق مُبتغاه رغم الصُعوبات التي قد تعترضه خاصّة أن "البقلاوة" تمرّ بإنتعاشة قُصوى جسّمتها الانتصارات الأربعة المُتتالية بقيادة جلال القادري. دعم معنوي تُشير المُعطيات الأولية أن عبد القادر بدران يحتاج إلى راحة تمتد لعشرين يوما على خلفية الإصابة التي تعرض لها أثناء الدقائق الأخيرة من لقاء بنزرت. ويحظى المدافع الجزائري بدعم كبير من اللاعبين والإطار الفني وذلك على خلفية شعوره بالإحباط. وهذا الحزن يعود إلى تجدّد الإصابة على مستوى الكاحل أي في نفس مَوضع الإصابة التي تلقّاها خلال مباراة "النّجمة" اللبناني في نطاق مُنافسات الكأس العربية. وقد تضاعفت حَسرة بدران لأنه تجاوز لتوّه مُخلّفات الإصابة القديمة وشكّلت مُباراة بنزرت فرصة مِثالية ليظهر منذ البداية ويُؤكد جاهزيته لإسترجاع المقعد الذي تعب كثيرا للحُصول عليه خاصّة في ظل وجود ثلاثة أسماء أخرى من أصحاب الخبرة وهم شمّام والذوادي اليعقوبي. ومن الواضح أن الدعم الذي يحظى به بدران من شأنه أن يُساعده على التخلّص من حالة الإحباط والقيام بعملية التأهيل بتفاؤل كبير. الفادع يكسب الرهان نجح رائد الفادع في كسب ثقة الجمهور والإطار الفني. فقد صنع الفادع الهدف الأوّل لفريقه في لقاء بنزرت واستفاد رائد من تمركزه الجيّد ليوّزع الكرة بشكل مُمتاز نحو الخنيسي الذي تكفّل بوضعها في شباك العياري. وكان رائد قد فعل أمرا مُشابها في "كلاسيكو" صفاقس عندما وزّع الكرة بطريقة رائعة للبدري ليُسجل منها هدف التقدّم للترجي. كما سَاهم الفادع كذلك بهدف على هامش المباراة الاستعراضية أمام اتحاد بن قردان في أولمبي المنزه. ويُمكن القول إن رائد الفادع يسير على الطريق الصّحيح لما أظهره من مُؤهلات في التمرير والتهديف. ولاشك في هذا التألق يعكس الشخصية القوية للفادع. فقد تعرّض اللاعب إلى اصابة إلى الأربطة المُتقاطعة عام 2017 وذلك على هامش إعارته لترجي جرجيس. وقد حدثت تلك الإصابة أثناء مواجهة النادي الافريقي وتسبّبت له في الغياب لفترة طويلة وسط مَخاوف من نهاية مسيرته بصفة مبكّرة غير أن رائد تجاوز تلك المِحنة بسلام وعاد إلى الملاعب وكلّه عزم على فرض كلمته في تشكيلة الترجي الرياضي. خيارات واسعة استعاد الترجي خدمات نجمه الايفواري "فوسيني كوليبالي" الذي خاض كامل اللّقاء أمام بنزرت. وقد ترك "كوليبالي" انطباعات جيّدة خاصّة أنه ابتعد عن الميادين لفترة طويلة ولم يكن من الهيّن أن يظهر في أفضل حَالاته الفنية والبدنية على هامش أوّل مباراة رسمية يخوضها في الموسم الحالي. ولا شك في أن رجوع "كوليبالي" من شأنه أن يساهم في توسيع الخيارات في وسط الميدان وينسحب الأمر نفسه على الدفاع بعد أن قام معين الشعباني بإدماج شمس الدين الذوادي في التشكيلة. وكان الذوادي قد عاش فترة صعبة نتيجة الاصابة وما رافقها من انتقادات بفعل الهفوة الفادحة التي ارتكبها أثناء مباراة "اليكت" التشادي. أزمة قانونية في الرجاء يعيش الرجاء على وقع ضجّة قانونية كبيرة بسبب مهاجمه الكونغولي "بين مالانغو". فقد احترزت عدة أندية على مُشاركته وفي مقدّمتها فريقه السّابق "مازمبي" وكذلك الوداد. ويعتبر "مازمبي" أن اللاعب مُرتبط معه بعقد إلى غاية صيف 2021 ما يعني أن انتقاله إلى الرجاء غير قانوني ومن جهته اعترض الوداد على تشريك "مالانغو" في ال"دربي" المغربي الأخير مع الرجاء في إطار مُنافسات الكأس العربية. ويعتقد الوداد (وهو من المُختصين في الاحترازات والبُكائيات) أن الرجاء قام بتأهيل اللاعب خارج الآجال القانونية هذا في الوقت الذي يؤكد فيه الرجاء بأن لاعبه مُؤهّل بقرار من ال"فيفا". الترجي معني بهذا الملف بطريقة غير مُباشرة بحكم أن الرجاء هو مُنافسه القادم في رابطة الأبطال وقد تمّ الإعلان على أن الفريق المغربي سيستفيد من خدمات مهاجمه الكونغولي "بين مالانغو" ومدافعه اللّيبي سند الورفلي بمناسبة مُباريات دور المجموعات التي سيستهلّها مُمثل تونس بمواجهة الرجاء يوم 30 نوفمبر في المغرب.