عبّر الفنان الفوتوغرافي أصيل ولاية تطاوين، عبد الله التونكتي، عن سعادته بالمشاركة في الدورة الثانية من أيام قرطاج للفن المعاصر، مؤكدا سعيه للتعريف بتراث جهته من خلال فن الفوتوغرافيا. تونس «الشروق» يشارك الفنان الفوتوغرافي، عبد الله التونكتي، أصيل ولاية تطاوين بالجنوب التونسي، بلوحتين فوتوغرافيتين، في معارض الدورة الثانية من أيام قرطاج للفن المعاصر التي تتواصل فعالياتها إلى غاية يوم 22 نوفمبر الجاري، وكانت قد انطلقت يوم 16 نوفمبر الفارط بعدة فضاءات بالبلاد التونسية. وعن هذه المشاركة، قال محدثنا: «أتواجد في هذه الدورة من أيام قرطاج للفن المعاصر بلوحتين، الأولى عنوانها «إلى أين؟» وهي تحكي عن منطقة شنني بتطاوين، والثانية عنوانها «الأمل»، وهي تحكي عما نسميه في تطاوين بالسوق القديمة (السوق العربي) «صفّة الحدادة»، وفي الصورة يظهر حدّاد قديم قدم هذه المهنة وتجذرها بالجهة». واعتبر عبد الله التونكتي، أن أيام قرطاج للفن المعاصر، تمثل بالنسبة إليه، مرحلة جديدة، وفرصة تعرف خلالها على مصورين فوتوغرافيين محترفين ومبدعين وعلى فنانين تشكيليين لهم بصمتهم في الساحة الفنية، لكنه أيضا كمصور فوتوغرافي، عصامي التكوين وسليل ولاية تطاوين بالجنوب التونسي، الجهة المهمشة، كان هذا المهرجان فرصة للتعريف بجهة تطاوين والإطلاع كذلك على عديد التجارب واللمسات الفنية المعاصرة في فن الفوتوغرافيا، على حد تعبيره. عبد الله التونكتي، البالغ من العمر 33 ربيعا، في رصيده الآن قرابة 33 لوحة فوتوغرافية جاهزة لتقدم في معارض تعنى بالصورة الفنية في تونس وخارجها، بعد أن شارك في عديد المعارض داخل تونس على غرار صالون المواهب الشابة بدار الثقافة ابن خلدون المغاربية، ومعرض «لقاء» بصفاقس، الذي توج خلاله بالجائزة الثالثة، وكذلك معرض لقاء بالمرسى في دورته الثانية والذي توج أيضا خلاله بالجائزة الثانية. كما تجدر الإشارة إلى عبد الله التونكتي، كان أبرز المتوجين في مسابقة الصورة الليلية في قرية العلوم بتطاوين، وخارج أرض الوطن، كانت له مشاركة يتيمة، لضيق ذات اليد وانشغاله بالعمل كتقني صيانة صناعية بمؤسسة خاصة بتطاوين، وكانت هذه المشاركة التونسية للعصامي القادم من الجنوب التونسي، في معرض المرحوم الفنان فؤاد شاكر بالعراق الشقيق، وكان ذلك تحت إشراف إتحاد المصورين العرب، بالإضافة إلى مشاركة في مسابقة «ناشيونال جيوغرافيك ابوظبي»، بعنوان «لحظات». وعن بداية قصة العشق التي جمعته بالتصوير الفوتوغرافي، وصفها محدثنا، بالطريفة، وقال في هذا السياق: «لدي أحد أقاربي يعمل مصوّرا فوتوغرافيا في الأفراح ولديه أستوديو، كنت أترددّ عليه كثيرا، وأول صورة التقطتها بعدسة آلة التصوير كانت لوردة بالحديقة، وكانت الصورة عبارة عن رهان بيني وبين قريبي، ثم بدأت أصور عديد الأشياء، لكن وجدتني متعلقا أكثر بتصوير «القصر» المعلم الأثري المنسي بمسقط رأسي، فأصبح هدفي التعريف بتاريخ منطقتي وولاية تطاوين عموما، وفيما بعد لما أصبحت أشارك في التظاهرات والمهرجانات، أصبحت أصور اللباس التقليدي والمسنين والخيل... وكل يوم أتعلم تقنية جديدة، وأشكر بالمناسبة كل من ساعدني على الصورة وتقنياتها..».