أكد مصدر عسكري أن قوات عسكرية تابعة للجيش الليبي بدأت، أمس، بالدخول إلى مدينة مرزق بعد شهور من سيطرة مسلحين تابعين لحكومة الوفاق عليها، مسنودين بعناصر أجنبية من تشاد والنيجر. دمشق (وكالات) وقال المصدر لوكالة «إرم نيوز»، إن اللواء «أبو القاسم الأبعج»، آمر المنطقة العسكرية الكبرى في الجنوب، يشرف على هذه العمليات المسنودة بطلعات للسلاح الجوي التابع للجيش وكذلك مفارز من الدبابات والمدفعية الثقيلة ووحدة دعم إلكتروني ودفاع جوي. وأضاف أن طلائع هذه القوات دخلت بالفعل للمدينة ولم تجد مقاومة من المجموعات المسلحة التي بدأت في الهروب ناحية مناطق جبلية صحراوية على الحدود الدولية الليبية. يذكر أن عشرات المسلحين سيطروا، في شهر أوت الماضي، على مدينة مرزق التي تعتبر إحدى أهم المدن الحدودية في الجنوب، وقامت هذه المجموعات بتهجير عدد كبير من أهالي مرزق والقبض على أعداد كبيرة من شباب المدينة، بالإضافة إلى قتل العشرات من المدنيين. من جهة أخرى، ذكر مصدر عسكري مسؤول بغرفة عمليات «الجيش الوطني الليبي»، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، أن الطائرة المسيرة التي أسقطت شمال مدينة ترهونة ليست تركية وتحمل شعار القوات الإيطالية. وذكر المصدر، في حديث لصحيفة «المرصد»: «حطام الطائرة المسيرة المعادية التي أسقطتها وسائط الدفاع الجوي شمال ترهونة وكان يعتقد مبدئيا أنها تركية، توضح أنها تحمل شعار القوات الجوية الإيطالية». وأضاف المصدر، حسب الصحيفة، أن «الفحص المبدئي لما تبقى من حطامها يشير إلى أنها من طراز بريداتور». وأفادت مصادر تابعة ل «الجيش الوطني الليبي»، في وقت سابق من أمس، بأن مضادات الجيش الأرضية أسقطت طائرة مسيرة «تركية» فوق ترهونة، جنوبي العاصمة طرابلس، بينما ذكرت مواقع مناصرة لحكومة الوفاق الوطني أن وحداتها أسقطت طائرة تابعة لقوات حفتر. وعقب إعلان الجيش الليبي إسقاط طائرة مسيرة فوق مدينة ترهونة، أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية أنها فقدت الاتصال بطائرة مسيرة من طراز «بريداتور» فوق الأراضي الليبية كانت في مهمة بحرية. وأفاد بيان عن وزارة الدفاع الإيطالية بأن «الطائرة التي نفذت مهمة لدعم عملية البحر الآمن، اتبعت خطة طيران أبلغت بها السلطات الليبية مسبقا، فيما التحقيق مستمر للكشف عن أسباب الحادث». وأقرت وزارة الدفاع الإيطالية بأن الطائرة المسيرة «تحطمت» قرب مدينة ترهونة بعد أن فقدت القاعدة الجوية التي انطلقت منها الاتصال بها. وفي سياق آخر أعلن المتحدث باسم القيادة العامة ل»الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر، اللواء أحمد المسماري، أن الطائرات الحربية دمرت 19 مدرعة تركية خزنت في منطقة صناعية بمدينة مصراتة. وأعلن المسماري أن سلاح الجو شن غارات على أهداف في مدينة مصراتة، دمر خلالها أيضا مستودعات «أسلحة وذخائر وصواريخ». وأفاد المتحدث باسم «الجيش الوطني» في بيان بأنه «بناء على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة، تم رصد ومتابعة عملية نقل 19 مدرعة، بواسطة السفينة المدنية التركية، كوسافاك، القادمة من تركيا والتي رست فى ميناء الحديد والصلب بمنطقة مصراتة يوم الاثنين الماضي وتم نقلها لاحقاً من الميناء وتخزينها في منطقة صناعية بوسط المدينة بهدف استخدامها في أرض العمليات وفق خططهم المعروفة لأجهزتنا الاستخباراتية، وهو ما يشكل خرقا جديدا من قبل تركيا لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تنص على فرض حظر الأسلحة». وأضاف البيان سرد وقائع الغارات مشيرا إلى أن سلاح الجو استهدف المدرعات التركية يوم وصولها إلى المستودعات، وتمكنت الطائرات من «إصابة أهدافها وتدمير المدرعات بدقة عالية، وقد نتج عن هذا الاستهداف انفجارات هائلة متتالية نتيجة تخزين أسلحة وذخائر وصواريخ فيها، إضافة للمدرعات، وعادت طائراتنا لقواعدها سالمة».