رغم اعلان بلدية تونس عن افتتاح ملعب الشادلي زويتن قبل نهاية شهر نوفمبر الجاري الا انه تبين ان الملعب غير جاهز لفتح ابوابه امام 14 الف مشجع حيث تم الكشف عن وجود صفقة "مشبوهة" داخله تهدد حياة الالاف من التونسيين . تونس (الشروق) أعلن رئيس لجنة الرياضة ببلدية تونس عماد الدبابي خلال لقاء اعلامي سابق انه هناك تقدم كبير في أشغال تهيئة ملعب الشاذلي زويتن متطرقا الى انه تم صرف 180 ألف دينار لتجديد السياج الحديدي بالإضافة الى إعادة تعشيب الملعب وإعادة دهنه مؤكدا في نفس السياق انه سيتم افتتاحه بعد 20 أو15 يوما اي تحديدا بين يومي 29 و30 من شهر نوفمبر الجاري ليتم الكشف عن وجود تلاعب في وثائق وتزويرها مما يهدد حياة 14 الف مشجع كما تم ايضا التلاعب بوثائق رسمية لإعادة فتح الملعب دون ان يكون جاهزا وذلك بضغوطات من 3 مسؤولين بارزين. التقرير والتلاعب وفي التقرير النهائي للخبراء بتاريخ 24 أكتوبر 2019 تحت عدد 19010 والذين عينتهم بلدية تونس تم الاعلان عن عدم جاهزية الملعب لوجود اخلالات غير ظاهرة وقد تسبب كارثة وتم عرض التقرير على الجهات المعنية من ولاية تونس الى اقليم الامن الوطني بتونس والحماية المدنية والبلدية وبذلك سيتم رفض مواصلة الاشغال الى حين تحسين البنية التحتية ونظرا الى ان هناك عديد الاخلالات الخطيرة تم تغيير التقرير في نفس اليوم اي بعد ساعة من الضغوطات على الخبراء ومن بين النقاط السلبية والخطيرة التي تم التطرق اليها نجد : *السور الخلفي لملعب الشادلي زويتن : لا يتجاوز طوله 1 متر وتمسكت وحدات الامن بضرورة تحسينه نظرا لخطورته على المشجعين *المدرجات: وجود مدرجات قريبة من اللاعبين والحكم دون اي موانع بينهم مما قد يسبب مشاكل اثناء اللعب *البنية التحتية : يعاني ملعب الشاذلي زويتن من مشاكل هامة على مستوى البنية التحتية التي اصبحت هشة وغير جاهزة لاستقبال اي مباراة كرم قدم اوتوافد جماهير مهما كان عددها ويذكر ان تقرير الخبراء نبه لهذه النقطة الهامة واعلن عن وجود عيوب داخلية مؤكدا عدم تحمله المسؤولية في صورة حدوث اي مكروه كما تبين ايضا وجود خلل في انابيب المياه مما قد يتسبب في انهيار جزء من الملعب اثناء استقباله للفعاليات الرياضية. * الاشغال الخارجية : قامت بلدية تونس بأشغال خارجية بكلفة 180 الف دينار ولكن الاشغال تمت دون المطلوب مما عطل بقية الاشغال. شهادة صلوحية للحماية المدنية: رفضت الحماية المدنية امضاء شهادة الصلوحية بسبب وجود إخلالات خطيرة تعوق عملها في صورة حدوث اي مكروه ليتم الضغط على احد ممثليها وامضاءه تحت ضغط من مسؤول بارز من دائرة المنزه ولكن تداركوا الوضع ورفضوا الامضاء مرة ثانية بعد الاستنجاد بقيادات الحماية . * معدات السلامة : تم التمسك بضرورة توفير معدات السلامة * الاشارات الصوتية للنجدة: ضرورة صيانتها * المدارج : تغير الحواجز الفاصلة بين المدارج الجانبية والمدارج الوسطى * مدخل اللاعبين : مكشوف امام الجماهير ويمكن استهداف اي لاعب اثناء المباريات * الابواب الحديدية : القيام بإصلاحات متعلقة بالأبواب الحديدية الموجودة خلف المدارج المكشوفة جريمة الماديسون كما علمت «الشروق» ان اخر اجتماع التأم بين الاطراف المعنية يوم 20 نوفمبر الجاري حول ملف ملعب الشادلي زويتن تمحور حول رفض كل الحاضرين إمضاء الموافقة على فتح ابواب الملعب اواخر الشهر وذلك بسبب تراجع عدد من المسؤولين المتواجدين عن الامضاء خوفا من حصول كارثة خاصة ان اثنين منهما كانا على علم بالعقد غير القانوني لمطعم "الماديسون" ولم يقوما باي اجراء يمنع الاخلال في العقد. بلدية تونس ترد "الشروق" كان لها لقاء مع رئيس لجنة الرياضة ببلدية تونس عماد الدبابي الذي اكد لنا ان البلدية قامت بأشغال تهيئة ملعب الشاذلي زويتن حيث تم تركيب سياج حديدي بكلفة 180 ألفا مضيفا انه تمت ايضا إعادة تعشيب الملعب وإعادة دهنه ولكننا كنا في كل مناسبة نصطدم بعراقيل جديدة وبفرق جديدة مما يستوجب لقاءات جديدة واشغال جديدة كما ان بلدية تونس تتابع الملف ولن نسمح باي تجاوز مهما كان وفق تعبيره وفي نفس السياق حاولت "الشروق" الاتصال بوالي تونس ولكن لم يتسن لنا الحصول على اجابه منه حول صفقة ملعب الشادلي زويتن . ملعب الشاذلي زويتن ملعب الشاذلي زويتن : كان اسمه الملعب البلدي جيوأندريه في عهد الاحتلال الفرنسي في تونس ملعب رياضي متعدد الاختصاصات يقع بحي البلفيدير بتونس، وهويحمل اسم أحد أعلام الرياضة في تونس. تبلغ طاقة استيعابه حوالي 20 الف متفرج وقد سبق له احتضان كأس أمم أفريقيا 1965وقد وقعت تهيئته سنة 1994 لاحتضان كأس أمم أفريقيا. كان ملعب العاصمة الرئيسي إلى حين إنشاء الملعب الأولمبي بالمنزه سنة 1967 ومن بعده ملعب رادس سنة 2001 . يستغله فريق الملعب التونسي أحد نوادي العاصمة. قامت بلدية تونس بتاريخ 17 أكتوبر 2006 بإغلاق ملعب الشاذلي زويتن للصيانة. القضية 24 اكتوبر 2019 : تقرير الخبراء يؤكد عدم صلوحية الملف بعد ساعة من تاريخ 24 اكتوبر 2019 : التلاعب بالتقرير يوم 13 نوفمبر 2019 : حضور ممثلين على دائرة ومعتمدية المنزه وبلدية تونس ووزارة الرياضة ووحدات الامن والاقرار بوجود اخلالات يوم 15نوفمبر 2019 : اجتماع ثان واقرار اخلالات يوم 20 نوفمبر 2019 : اجتماع ثالث طارئ واقرار اخلالات خطيرة