تونس الشروق : اكد عبد اللطيف المكي القيادي بحركة النهضة ان رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي قطع خطوات عملاقة تقدر باكثر من 80 في المائة من إتمام مسار تشكيل الحكومة واتضحت لديه الرؤية بعد العمل الشاق الذي قام به طيلة الأسبوعين الماضيين . المكي أضاف انه التقى امس الجملي بصفته النيابية وبحكم ترؤسه لجنة الامن والدفاع في مجلس نواب الشعب خلال الدورة السابقة ، وكان اللقاء فرصة للتأكيد على ضرورة مزيد الاهتمام بالتصدي للجريمة الفردية والجريمة المنظمة نظرا لتذمر المواطنين من الجريمة وقبل ان تستعصي على امكانات الدولة. وحثه على ضرورة تقديم توجيهات سياسية قوية واضحة للاجهزة الامنية والعسكرية لتجعل المواطن يشعر بالامن . مع وضع مقاييس عادلة بين الاجهزة الامنية والعسكرية والديوانة والسجون والاصلاح في المسألة المادية والاجتماعية لعدم خلق حساسيات بينها. صلاحيات الشورى المكي اكد على انه وجد تجاوبا كاملا من الجملي كما ان لديه تصورا واضحا للعناية بجميع الاسلاك الأمنية والعسكرية بما ينعكس إيجابيا على تطور أدائها مستقبلا ، اما عن الأسماء المقترحة لتشكيلة الحكومة فنفى المكي ان يكون تحدث في الموضوع مع رئيس الحكومة المكلف وشدد على ان الوقت لم يحن بعد للحديث في شأنها معتبرا ان الامر بالنسبة لحركة النهضة مرهون بما سيطرح داخل مجلس الشورى الذي سينعقد غدا الاحد وهو صاحب الصلاحية الوحيد لحسم الترشيحات للحكومة ، وستتم فيه مناقشة الفريق الذي ستقترحه حركة النهضة على الجملي ليختار من بينهم، مضيفا أنّ النهضة مهتمة بوزارات السيادة وبالوزارات الاقتصادية أيضا . نافيا وجود مسار مشاورات مواز يقوده رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي لا مع الجملي ولا مع رؤساء الاحزاب السياسية، فالحركة على حد تعبيره لا تتدخل في مسألة تشكيل الحكومة بل اوكلت الأمر برمته الى الجملي .اما التسريبات التي تروج في بعض الاروقة فليس لها أي أساس من الصحة بل يطلقها اصحابها لأسباب في انفسهم . تشكيلة الحكومة وعن الأطراف المقدر دخولها في الحكومة اكد المكي ان حركة النهضة ليس لها اعتراض الا على الأطراف الاقصائية والأطراف التي تلبست بها تهم الفساد مثل حزب قلب تونس الذي عليه ان يزيل عن نفسه وعن رئيسه الشبهات وذلك بالرضوخ إلى القضاء وبتوضيح موقفه، مضيفا أنّ قلب تونس تلاحقه شبهات قوية ومتابعات قضائية ولابد من إرساء ثقافة سياسية تلزم كل من له شبهات بالانسحاب قليلا من الحياة العامة، لعدم تكريس ثقافة التعايش مع الفساد. اما عن الأحزاب التي يمكن ان تشارك في الحكومة اذا انعدمت مشاركة قلب تونس فاكد المكي انه بالإضافة الى حركة النهضة وائتلاف الكرامة فان التيار الديمقراطي يقترب كثيرا من التواجد داخل الحكومة ويمكن القول ان ثلاثة ارباع المسافة تم قطعها لتقريب المسافة بين مطالب التيار والتصور الذي يطرحه الجملي وهو ما يعتبر مطمئنا بنسبة كبيرة في التوصل الى تشكيلة حكومية مقبولة وممثلة تمثيلا جيدا على مستوى عدد الأحزاب والنواب في مجلس الشعب خاصة ان الحوار يشمل كثيرا من الافراد المستقلين . المكي ختم حواره مع الشروق بالإشارة الى استقالة الأمين العام زياد العذاري من مهامه القيادية داخل حركة النهضة التي اعتبرها شأنا خاصا بصاحبها ، اذ تمت كل الخيارات المتعلقة بملف رئيس الحكومة داخل مجلس الشورى والحبيب الجملي تحصل على نسبة تصويت عالية جدا ولا وجود لما يبرر أي تحفظ ويبقى لكل شخص حريته في التعبير عن رأيه .