بعزيمة حديدية أسقط النجم الساحلي الأهلي المصري وقطع الجولة الأولى في دور مجموعات رابطة الأبطال الإفريقية بنجاح . كان النجم ليلة أول أمس في مستوى تطلعات أحبائه وطموحاتهم وهو ما يعطيه طموحا شرعيا للتقدم بكل ثبات نحو الدور ثمن النهائي للمسابقة. فرحة الجماهير كانت هستيرية بعد الفوز على الأهلي المصري وقد امتدت من ملعب رادس إلى كل الجهات المحبة لفريق جوهرة الساحل حيث غمرت نشوة الفوز اللاعبين والفنيين والمسؤولين. ولا شك في أن هذا الانتصار على فريق القرن سيمنح النجم أجنحة إضافية في بقية الاستحقاقات الأخرى. انتصار تكتيكي ما الذي تغيّر في النجم في ظرف أيام قليلة؟ وكيف تحول الفريق في فترة وجيزة من فريق لا حول ولا قوة له إلى نسر له مخالب في أول منافسة مع منافس مع الحجم الكبير. الأكيد أن الذكاء التكتيكي للمدرب الاسباني كان العنصر الحاسم فالفريق لعب بحذر ولم يترك المساحات للاهلي الذي يتقن لاعبوه الهجمة الخاطفة كما نجح اللاعبون من ناحيتهم في كسب العديد من الثنائيات وبالاضافة الى ذلك كان الدفاع متماسكا لكن النقطة الفارقة كانت لمسات الشيخاوي الذي تسبب في اقصاء مبكر في صفوف المنافس ثم سجل بكامل الروعة هدفا حاسما في شباك الشناوي وهذا الحضور المتميز للقائد ترافق مع مردود محترم جدا للعائد وجدي كشريدة . قلوب أسود بالتوازي مع مع هذه العناصر لا بد من القول ان زملاء ياسين الشيخاوي نزلوا بقلوب أسود، ودافعوا على اسم فريقهم واستبسلوا في ذلك كما لم يستبسلوا من قبل، وبلّلوا القميص وأكدوا أنهم قادرون على فعل كل شيء إذا ما توفرت لهم المساندة المطلوبة. ولهذا نعتقد ان النجم ليس في وضع كارثي كما حاول البعض تصويره وأن مجموعته في حاجة فقط إلى بعض «التروشيك» والتعديل وهذا التعديل يتمثل في ادماج حمزة لحمر ومحمد أمين بن عمر وإيهاب المساكني في انتظار تأهيل الإيفواري سليمان كوليبالي. المزيد من العمل في المحصلة اعاد هذا الانتصار للنجم الساحلي اعتباره وبين قدرة الفريق على لملمة الجراح والوقوف ثابتا على رجليه ومواجهة الأزمة الإدارية. النجم ليس فارغا كما يدعي البعض فالفريق ينقصه العمل واحكام الانتدابات والاختيارات... وهذان عنصران يمكن بواسطتهما إصلاح الوضع وتقوية الفريق ومزيد تأهيله ليكون في مستوى اسمه وتاريخه. لا للنفخ.. لا للغرور فاز النجم الساحلي مساء أول أمس على الأهلي المصري وغنم 3 نقاط ثمينة وهو شيء جميل، لكن الأجمل منه أن لا يتجاوز هذا الانجاز حدود المعقول فالمباراة القادمة ضد نادي بلاتينيوم الزمبابوي نهاية الأسبوع القادم ستكون حتما أصعب، إصابة إرهاق «المايسترو» قائد الفريق وصاحب الهدف الوحيد لكلاسيكو مساء أول أمس ياسين الشيخاوي غادر الميدان في لاأواخر الشوط الثاني بعد إحساسه بأوجاع مبرحة نتيجة حالة الإجهاد مما تسبب له في إصابة حتّمت على المدرب الإسباني غاريدو تغييره بالمهاجم حازم الحاج حسن. النجم ومسلسل التفوق على الأهلي انتصار النجم ليلة أول أمس على الأهلي المصري بملعب رادس جاء ليدعم الرقم القياسي لممثل كرة القدم التونسية الذي لم يعرف الهزيمة في تونس في مختلف المسابقات الإفريقية ضد كل من الأهلي والزمالك والمنصورة والمقاولون العرب. رقم آخر عزز به النجم تفوقه على الأهلي المصري بعد أن رفع فريق جوهرة الساحل عدد انتصاراته على فريق القرن إلى 4 انتصارات مقابل 3 في حين حسم التعادل 5 مقابلات وبذلك يكون النجم أكثر فريق تونسي تفوقا على الأهلي في تاريخ المواجهات المباشرة. ماتجدر الإشارة إليه أيضا أنها المرة الأولى التي ينقاد فيها الأهلي المصري إلى الهزيمة مع مدربه الجديد السويسري فايلر عقب 8 انتصارات متتالية.