15 صوتوا ضد الميزانية، 14 أيَّدوا، فيما غاب 13 في جلسة مناقشة ميزانية 2020 لبلدية صفاقس ..الموضوع لم يقف هنا، رئيس البلدية يطالب مستشارا بكشف الوثائق التي بحوزته حول شبهات فساد ..وقد نجح المجلس البلدي في تجاوز المعضلة .. «الشروق» مكتب صفاقس أصل الخلاف حسب المستشار زاهر اللوز يعود إلى جلسة مناقشة الميزانية لسنة 2020، وهي الميزانية التي تقارب ال79 مليارا.. في الجلسة اعترض عدد من المستشارين عن المصادقة ومنهم المستشار زاهر اللوز الذي رأى في الميزانية استمرارية للميزانية السابقة وينقصها تعبئة الموارد في باب استخلاص الأداءات البلدية وخاصة الأداء على اللافتات الإشهارية، وقال المستشار في هذه النقطة " هناك فساد " ويعني به فساد بعض أصحاب المحلات، وهي العبارة التي أعادها في برنامج إذاعي، والكلام دائما له. وأضاف زاهر للشروق، انه لا يشكك لا في المجلس البلدي ولا في الإدارة ولا في قسم المالية، بل انه يعتبر المسؤول عن المالية ببلدية صفاقس هو من أكفإ ما هو موجود بتونس ويعني به مستشار المصالح العمومية وخبير المالية والجباية المحلية المكون أحمد قيدارة. وأكد زاهر اللوز أن الخلافات، وخلافا لما تردد ليست لا شخصية ولا حزبية، بل هي خلافات حول الميزانية باعتباره مسؤولا بلديا يحرص على ترشيد الميزانية وحوكمتها لما فيه مصلحة للجهة وللبلدية المهددة بالإفلاس - والكلام دائما له - مضيفا انه تقدم ببعض التعديلات لو تم إدراجها فإنه سيصوت لصالح الميزانية. وعن ملفات الفساد التي تحدث عنها المستشار زاهر اللوز، قال المتحدث انه فعلا بحوزته ملفات فساد تهم المترددين في الخلاص من أصحاب الفضاءات وليس من البلدية وإدارتها المطالبة باستخلاص مستحقاتها، مضيفا ان 85 بالمائة تقريبا من أصحاب اللافتات الإشهارية لا يدفعون الأداءات البلدية. ومن ناحيته قال رئيس البلدية منير اللومي ل"الشروق" أنه فعلا طالب المستشار زاهر اللوز بكشف كل ما بحوزته من ملفات فساد في رسالة سرية لا تتطلب النشر أصلا، مضيفا أن مسؤوليته القانونية تستوجب منه اتخاذ هذا الإجراء حماية للبلدية وللمال العام. واعتبر منير اللومي تصريحات زاهر اللوز الذي حرص على تسريب المراسلة لتأليب الرأي العام على شخصه، مجانبة للواقع ولا تخلو من المغالطات التي من شأنها أن تثير بلبلة في بلدية صفاقس ومنظوريها، بل وربما تكون سببا في حل المجلس البلدي في صورة عدم التصويت على الميزانية في أجل أقصاه أواخر شهر مارس 2020. وأكد منير اللومي رئيس البلدية ل "الشروق" انه لم يتدخل في الميزانية وتركها للإدارة ممثلة في الخبير أحمد قيدارة الذي وصفه بالأكفإ على المستوى الوطني، وإلى رئيسة اللجنة المالية الخبيرة المحاسبة سعيدة الفخفاخ المشهود لها بالخبرة والكفاءة، مؤكدا انه طلب من قسم المالية إدخال بعض التعديلات بما يرونه صالحا دون تدخل منه لإعادة النظر في ميزانية 2020 . وبعيدا عن هذه التصريحات، بدا التقارب واضحا بين رأسي الخلاف في بلدية صفاقس التي تتمتع بميزانية ضخمة تقارب ال79 مليارا، وبإمكانها إدراج العديد من المشاريع التنموية وهو ما لمسناه من الجانبين : الرئيس أو شيخ المدينة منير اللومي عن حركة النهضة، وأصغر الأعضاء سنا زاهر اللوز- 23 عاما - عن الجبهة الشعبية . كتاب «الوجيز في النظام المالي للجماعات المحلية» ميزانية بلدية صفاقس لسنة 2020 أعدها مستشار المصالح العمومية وخبير المالية والجباية المحلية أحمد قيدارة بالتنسيق مع رئيسة لجنة المالية بالبلدية الخبيرة المحاسبة سعيدة الفخفاخ. أحمد قيدارة، وعلاوة على صفته البلدية، هو مكون في المجال، وسبق له أن نشر العديد من الدراسات المتعلقة بالبلديات والجماعات المحلية، وآخر ما نشر احمد قيدارة بالتعاون مع الدكتور معتز القرقوري كتاب " الوجيز في النظام المالي للجماعات المحلية على ضوء الدستور ومجلة الجماعات المحلية وبعض النصوص التطبيقية " . ويعد هذا الكتاب الصادر في سبتمبر 2019 عن مطبعة صفاقس للطباعة بدعم من مؤسسة "هانس زايدل" الألمانية وثيقة مرجعية في العمل البلدي والميزانية ومجهودا واضحا لدفع اللامركزية وتنزيلها على الواقع. يضم الكتاب 185 صفحة من الحجم المتوسط، ويتعرض "الوجيز" إلى كل التفاصيل والجزئيات التي تهم مراحل إعداد الميزانية والحوكمة في التصرف فيها استنادا إلى الدستور ومجلة الجماعات المحلية. المصادقة على الميزانية علمنا والجريدة تحت الطبع ان المجلس البلدي بصفاقس صادق في وقت متاخر من يوم امس على ميزانية بلدية صفاقس بعنوان 2020 بالاغلبية مع احتفاظ اربعة اعضاء باصواتهم واعتراض مستشار واحد من اعضاء المجلس البلدي. وقد واصل المجلس البلدي بصفاقس مساء امس مداولاته حول بقية النقاط المعروضة على النقاش والمصاقة ومن ابرزها موضوع استقالة وسيم الشعري النائب بمجلس الشعب الذي استقال لفائدة مهامه الجديدة.