أكد الأزهر الشريف، متابعته ببالغ القلق الأخبار المتعلقة بانتشار فيروس "كورونا" وتسببه في وفاة الكثيرين حول العالم، وما أعقب ذلك من اتخاذ العديد من الدول إجراءات احترازية للوقاية من هذا الوباء الخطير. وقال الأزهر في بيان، اليوم الخميس، إن "الإسلام حث على دفع الضرر وأمر باتخاذ كافة التدابير والاحتياطات لمنع انتشار الأمراض والأوبئة". وأضاف "موقف المملكة العربية السعودية جائز ومشروع ومأجور، بل هو واجب شرعًا لحفظ النفس، الذي هو أحد مقاصد الشريعة الإسلامية الذي تدور حوله الأحكام الجزئية والفرعية حماية للناس وللمجتمعات". وتابع الأزهر "نؤيد هذه الإجراءات الوقائية الاستباقية التي تتخذها المملكة لمنع تفشي الأوبئة بين المسلمين الراغبين في أداء الشعائر الدينية من عمرة أو زيارة للمقدسات الإسلامية". ودعا الأزهر إلى "توخي الحذر واتباع كل التعليمات الوقائية التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في كل دول العالم". موظفو وزارة الصحة السعودية يقومون بفحص المسافرين القادمين من الصين لدى وصولهم إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض لمنع فيروس كورونا الجديد كما نصح "المسؤولين باتخاذ كافة التدابير اللازمة للحفاظ على صحة المواطنين ومنع تفشي هذا الوباء وهي مسؤولية وضرورة دينية لا يجوز التهاون فيها". وكانت السعودية أعلنت، في الساعات الأولى من صباح الخميس، تعليق دخول الأجانب لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي، وكذلك الدخول بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي انتشر فيها فيروس كورونا. وتستقبل المملكة ملايين المسلمين على مدار العام لأداء مناسك العمرة وخلال موسم الحج. ولم تسجل السعودية أي حالة إصابة بفيروس كورونا لكنه ينتشر في بعض الدول المجاورة لها.
