كشفت نتائج جزئية للاستفتاء في روسيا، على التعديلات الدستورية التي تخوّل فلاديمير بوتين البقاء في السلطة حتى 2036، تبنيها من قبل غالبية الناخبين. وإثر فرز نحو 30% من الأصوات بمراكز الاقتراع المنتشرة في روسيا، تبيّنت موافقة 74.1% من الناخبين على هذه التعديلات التي تشمل إلى جانب مسألة ولايات الرئيس الحالي، تضمين الدستور قيما محافظة. وكان الاستفتاء مقررا أساسا في 22 أفريل الفارط، لكن تم إرجاؤه بسبب جائحة كوفيد-19. ولم يكن ثمة شك في النتيجة، إذ تمت الموافقة على الإصلاحات من قبل السلطة التشريعية في بداية العام والنص الجديد للدستور سبق أن عرض للبيع في المكتبات. وتتضمن التعديلات تصفير "عداد" الولايات الرئاسية لبوتين (67 عاما)، ما يتيح له الترشح لولايتين أخرتين مدة كل واحدة منهما 6 سنوات بعد انتهاء ولايته الحالية في 2024. وفي الشهر الحالي، اعتبر بوتين أن هذا التعديل، ضروري حتى لا تضيع البلاد في "البحث عن خلفاء محتملين". كما تشمل التعديلات الدستورية أيضا إدراج القيم المجتمعية المحافظة والوطنية، العزيزة على الزعيم الروسي، ضمن الدستور، منها الإيمان بالله وعدم تشريع زواج المثليين وتحسين الرواتب التقاعدية والحد الأدنى للأجور.