أصدر السيد الصادق رابح وزير تكنولوجيات الاتصال والنقل مؤخرا قرارا يتعلق بتنظيم النقل البري ويهمّ تحديدا مظهر وسلوك الأشخاص القائمين بالخدمة على متن عربات النقل العمومي للأشخاص والنقل السياحي. وأكد الوزير في قراره على ضرورة أن يكون الشخص الذي يستغل هذا الصنف من العربات لائق المظهر بمعنى أن يرتدي لباسا نظيفا ويحترم الآداب العامة وأن يكون نظيف البدن وحالقا لشعره وذقنه إذا كان ذكرا. وتعني اللياقة أيضا أن يكون سلوك هذا الشخص حسنا في كل الظروف وذلك في علاقتهم بالمسافرين وبأعوان المراقبة وبكل من له علاقة بالخدمة المقدمة. ودعا الوزير مستغلي عربات النقل العمومي والنقل السياحي الى الاقتصار في علاقتهم مع المسافرين على ما يتعلق مباشرة بالخدمة المقدمة واجتناب احراجهم بكل سؤال أو حديث ليس له علاقة بالخدمة. وطالب قرار وزير تكنولوجيات الاتصال والنقل أصحاب هذه الأصناف من العربات بالامتناع المطلق والبات عن تناول المشروبات الكحولية أو الأدوية المخدّرة أو المواد التي من شأنها التأثير على مؤهلاتهم قبل أو أثناء عملهم. وتم أيضا بمقتضى القرار منع هؤلاء من التدخين داخل العربات ومن الأكل أو النوم على متن العربة وأثناء قيامهم بالخدمة. ودعي أصحاب عربات النقل العمومي والنقل السياحي الى تجنب كل ما من شأنه إزعاج المسافرين جرّاء تشغيل جهاز الراديو أو التلفاز أو المكيف. كما دعي الناقلون العموميون الى ضبط تعليمات دقيقة بخصوص استعمال هذه التجهيزات والسهر على حسن تطبيقها من قبل أعوانه. وحث الوزير أيضا العاملين على متن عربات النقل العمومي والنقل السياحي على منع كل الذين هم في حالة سكر أو وسخ ظاهر للعيان من امتطاء العربة كما منع من ذلك أيضا الحاملون لأشياء من شأنها أن تلحق الأذى بالمسافرين أو أن تقلق راحتهم. وألزم الوزير القائمين بالخدمة على متن عربات النقل العمومي بتأمين حركة المسافرين في أحسن الظروف ومدّ يد المساعدة الى الأشخاص المسنين والمصابين بإعاقة والأطفال والنساء الحوامل على الصعود الى العربات والنزول منها والجلوس بالمقاعد. كما ألزم السواق وبقية الأعوان العاملين بهذه العربات باتخاذ كل الاحتياطات اللازمة حتى لا يتمّ تعريض أمن وسلامة عملية النقل للخطر ودعاهم الى اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للحدّ من الآثار السلبية لأي عارض يمكن أن يحدث. يذكر أن المقصود بعربات النقل العمومي والنقل السياحي كل الحافلات والقطارات التابعة لشركات النقل وشركة السكك الحديدية اضافة الى المترو والحافلات التي سيتم استغلالها في نقل السياح.