مثّل دعم التعاون الثنائي في مجال قيادة الأعمال النسائية ونفاذ النساء إلى مواقع صنع القرار والمسؤوليّة محور اللقاء الذي جمع آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، صباح اليوم الثلاثاء 19 أفريل 2022 بمقرّ الوزارة، حفصاء هاشم Hafsah Hashim رئيسة منظمة المرأة القياديّة Women Leadership Foundation والوفد الماليزي المرافق لها. وكان اللقاء فرصة لتبادل التجارب بين تونس وماليزيا في مجال تكافؤ الفرص بين النساء والرجال ودعم نفاذ النساء للمناصب القياديّة في مختلف المجالات. ورحّبت الوزيرة بالتعاون مع الجانب الماليزي ومزيد توطيد العلاقات بين الجانبين للاستفادة من البرامج الموجّهة لتعزيز الحضور القيادي للنساء في شتّى المجالات، ونوّهت بالمؤتمر الدولي الأول الذي ستنظمه المنظمة يومي 2 و3 مارس 2023 بالعاصمة الماليزيّة كوالامبور الذي سيستقطب أبرز النساء القيّاديات في العالم من رئيسات دول ورئيسات حكومات ورئيسات وزراء ووزيرات، مثمّنة أهداف المؤتمر الداعم للنساء في المواقع القياديّة والمدافع عن قضايا المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين. كما استعرضت الوزيرة بالمناسبة جهود الوزارة في مجال تمكين المرأة اقتصاديّا من خلال تنفيذ برنامج دفع المبادرة الاقتصاديّة النسائيّة رائدة (2016-2021) الذي مكّن 5 آلاف امرأة من مشاريع صغرى، وإطلاق تجربة برنامج "رائدات" في نسخته الجديدة والذي سيمكّن خلال الخمس السنوات القادمة من بعث 3000 من المشاريع الصغرى والمتوسّطة بسقف تمويل يصل إلى حدود 300 أ.د ويستهدف على حدّ السواء خريجات التعليم العالي والنساء اللاتي يعانين من الهشاشة الاقتصاديّة، إلى جانب دعم البرنامج للمشاريع الفلاحيّة للترفيع في نسبة النساء صاحبات المشاريع الفلاحيّة التي تقتصر النسبة على 6 بالمائة فقط. من جانبها، قدّمت الضيفة الماليزيّة أهداف المنظمة حديثة العهد واستراتيجيّتها المستقبليّة الرامية بالأساس إلى تمكين النساء وخلق جيل من النساء القياديّات في مجال إدارة الأعمال ومرافقة النساء صاحبات المشاريع، وتوجّهت بالدعوة للوزيرة للمشاركة في أشغال المؤتمر الدوليّ الأول الذي ستنظمه المنظمة تحت شعار "قواعد جديدة، آمال نقيّة، أحلام كبيرة" بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. كما أفادت الضيفة أنّ المنظمة تعمل على تقليص الفجوة في مجال مشاركة النساء في مواقع القيادة باعتبار أنّ نسبة الخريجات من الجامعات الماليزيّة تصل إلى 61 بالمائة في حين أنّ نسبة النساء القياديّات تبلغ 37 بالمائة. كما توّلت منية براهم، المسؤولة بديوان وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن عن ملفّ المرأة، خلال هذا اللقاء تقديم عرض يسلّط الضوء على التجربة التونسية في مجال دعم حضور النساء في المواقع القيّادية في مختلف المجالات، حيث تشير الاحصائيات إلى أنّ تمثيلية النساء تبلغ 32 بالمائة في الحكومة و 48.49 بالمائة في المجالس البلدية وتصل نسبة الحضور النسائي في المواقع القياديّة في القضاء 86.5 بالمائة وفي المناصب الإدارية نسبة 37 بالمائة و10 بالمائة في السلك الديبلوماسي.
