يأتي شهر رمضان المبارك وسط نشاط اقتصادي واجتماعي كبير في باكستان، لينقل البلاد التي تعاني ركودا اقتصاديا إلى حالة من الاحتفالات المتواصلة، ويوثق الروابط بين أبناء الشعب الباكستاني، بينما تخصص الحكومة ميزانية ضخمة للاحتفال به.. يتغير شكل الحياة اليومية في باكستان خلال شهر رمضان، بين موائد الافطار الضخمة، واجتماعات الأسر في جميع أنحاء البلاد، وصلاة التراويح التي تختتم بمهرجان ديني كبير «الشبينة» في الأيام الثلاثة الأخيرة من الشهر الكريم يحييه عشرات الآلاف من المصلين في أكبر مساجد الدولة التي ترفل بالأضواء طوال ليالي رمضان المبارك. يشهد شهر رمضان رواجا اقتصاديا ضخما في البلاد التي تعاني ركودا اقتصاديا، حيث يزيد في هذا الشهر معدل انفاق الأسرة الباكستانية على شراء المواد الغذائية التي تعمر بها موائد الافطار في رمضان.. فالشعب الباكستاني يعشق الأكل، ولا يقبل أي باكستاني أن يكون على مائدته أثناء الافطار أقل من عشرة أصناف من الأطعمة، ويحرص كل فرد على تناول طعام الافطار مع أسرته حيث يكون موعد الافطار بمثابة احتفال يومي. حظر فتح المطاعم في رمضان شكل الحياة اليومية في باكستان يتغير خلال شهر رمضان، بين موائد الافطار الضخمة وصلاة التراويح واجتماعات الأسر في جميع أنحاء البلاد.. فالمطاعم والفنادق الصغيرة في كراتشي ولاهور وإسلام اباد وفيصل اباد والمدن الباكستانية الأخرى تغلق أبوابها في ساعات الصيام قبل الافطار، ويتم استثناء الفنادق الفاخرة «خمسة نجوم» من هذا الحظر، لأن أغلبية زبائنها من الأجانب غير المسلمين.