أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، الجمعة، الأهمية البالغة التي توليها تونس لتعزيز التعاون مع فنلندا والإرتقاء به ليشمل المجالات الواعدة وذات المحتوى التكنولوجي والقيمة المضافة العالية، مبينا أن تونس تزخر بالكفاءات والمهارات الفنيّة والعلمية القادرة على الخلق والابتكار والتميّز في هذه الاختصاصات كان ذلك لدى استقبال الجرندي لسفير فنلندا الجديد بتونس، تيمو سبينون، الذي أعرب، وفق بلاغ صادر عن الخارجية، عن حرصه على العمل من أجل إعطاء دفع جديد لعلاقات الصداقة والتعاون بين بلاده وتونس في إطار شراكة مُستقبليّة تنبني على المنفعة المتبادلة. وتشمل هذه العلاقات، وفق السفير، قطاعات ذات محتوى تكنولوجي رفيع، على غرار الرقمنة وشبكات الاتصال، وخاصة منها "الجيل الخامس"، وهو اختصاص تتميّز به شركة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفنلندية "نوكيا". وأبرز الجرندي أيضا، خلال اللقاء، ضرورة توثيق التعاون الثنائي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تبادل التجارب وتشجيع الطلبة التونسيين على مواصلة دراستهم في الإختصاصات العلمية بالجامعات الفنلندية. كما دعا إلى الشروع في التنسيق لتنظيم الدورة القادمة للمشاورات السياسية التونسية-الفنلندية بهدف التباحث بشكل ملموس وفعّال حول السبل الكفيلة بتحقيق النقلة النوعية المطلوبة في علاقات التعاون مع فنلندا ولتمهيد الطريق لاستكشاف فرص جديدة للشراكة بين القطاع الخاص بالبلديْن إضافة إلى العمل على التوجّه نحو أسواق أوروبية وإفريقيّة جديدة. ومن جهة أخرى، عبّر الجانبان عن اهتمامهما بإرساء تعاون ثنائي في مجال التكوين الدبلوماسي يتماشى والتغيّرات المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي تستوجب مزيد تكريس قيم الحوار والتضامن والعمل متعدد الأطراف، كمبادئ أساسية لحل النزاعات وإيجاد حلول جماعية للتحديات المشتركة، وخاصة منها مسألة الأمن الغذائي والطاقي وتحقيق الإنتعاش الاقتصادي لفترة ما بعد كوفيد-19.