أشرف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي اليوم الاثنين على المؤتمر 19 للاتحاد الجهوي للشغل بتوزر المنعقد بأحد نزل مدينة توزر برئاسة عضو المركزية النقابية سامي الطاهري وألقى الطبوبي في مستهلّ المؤتمر خطابا تطرق فيه إلى الوضع العام في البلاد وأهمّ اشكالات التنمية في الجهة بحضور هام للنقابيين ولافت لخريجي التربية والتعليم ونواب التعليم الابتدائي بولاية توزر المطالبين بتسوية وضعياتهم المهنية. اعتبر الطبوبي اشكالية أبناء التربية والتعليم دستورية وقال إن صفة عون مكلف بالتدريس لا ينبغي أن تسند للمربي فهي صفة لا تليق بمكانته ولا بد من تطبيق الضوابط القانونية ولا مجال للتلاعب بالتربية واجتمعت مؤسسات الاتحاد والهيئة الادارية لقطاع التعليم الأساسي واتخذت قرارات ومحاورها تلزم الاتحاد العام التونسي للشغل وهنالك لقاءات في أعلى مستوى مع السلطة التنفيذية لإيجاد مخرج لهذا الوضع وسيتمّ في القريب العاجل تسوية هذا الملف فأبناء التربية والتعليم هم حسب وصفه أبناء الشعب والاتحاد لن يتركهم لوحدهم ومن حق المعلمين النواب الدفاع عن مستحقاتهم والاتحاد ضد كل أشكال التشغيل الهشّ. وفي تصريحه حول اشكالات التنمية في الجهة قال الطبوبي إنّ جهة توزر لها انتاج من التمور الجيدة التي يحتذى بها في العالم لكننا لم نعرف كيفية تسويقها ولا نعرف أيضا كيفية حماية فلاحينا وإرشادهم والفلاح يكدح ويتعب ثمّ يفرط في منتوجاته بأرخص الأثمان وكل من الفلاح والمواطن متضررين والمعادلة صعبة لعدم ايلاء الموضوع ما يستحقه من العناية في حين أن الفلاحة مسألة تنمية ونمو وأمن غذائي ونرى اليوم كيف نستورد أغذيتنا في حين توجد في بلادنا حقول شاسعة تتطلب التركيز وتوفير كل الخبرات العلمية والعالم يتطور في التكنولوجيا والفلاحة ولكن الفلاح لا يجد سندا. ونوّه الطبوبي بأبناء الجريد وقال إنّ أهالي جهة توزر بإمكانياتهم واجتهاداتهم الفردية استنبطوا نوعا من السياحة بتنويع الأنشطة والسياحة الصحراوية مكسب للجهة و كل المقومات متوفرة لجلب السياح من مختلف أنحاء العالم. ووصف الطبوبي الوضع العام في البلاد بالصعب جدّا وقال إنه لا يخفى على أحد وجود مناكفات كبيرة جدا والعبرة ليست بالقيام باستفتاء أو بانتخابات و الشاطر واللبيب هو الذي يحسن التفكير في كيفية التفاعل مع محيطه وعلينا جميعا أن نكون مع بعضنا للتغلب على الصعاب الموجودة في العالم. الأولى