منذ إطلاقه في عام 2018، حقق منتدى الاستثمار الإفريقي الذي نظمه البنك الإفريقي للتنمية ما يقرب من 143 مليار دولار من الفوائد الاستثمارية. وتعد الدورة الجديدة التي بدأت في مراكش بأن تكون مثمرة. وانطلقت، في هذا الصدد في، نسخة سنة 2023 من أيام سوق منتدى الاستثمار الإفريقي، يوم امس الأربعاء 8 نوفمبر بمراكش، بحضور بمشاركة العديد من الرؤساء الأفارقة، من بينهم غزالي عثماني رئيس جزر القمر والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وجوليوس مادا رئيس سيراليون، وسامية سولوهو، رئيسة تنزانيا. وسيجمع هذا الحدث، الذي ينظمه البنك الإفريقي للتنمية العديد من المستثمرين ورؤساء الحكومات ومسؤولين بارزين في مؤسسات تمويل التنمية على مدى ثلاثة أيام. ومن المنتظر أن يكون تتمحور هذه الدورة من أيام السوق لمنتدى الاستثمار الإفريقي بشكل رئيسي حول "تعزيز سلاسل القيمة في إفريقيا". وستدور المناقشات حول سبل دعم العديد من القطاعات التي تتمتع فيها إفريقيا بميزة انتاجية وتنافسية مهمة، مثل الفلاحة والطاقات المتجددة والصناعات التحويلية. كما سيتم خلال هذا الدورة تقديم فرص التعاون المتاحة في هذه القطاعات. وفي كلمته الافتتاحية، أشار رئيس البنك الإفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا إلى أن الاقتصادات الإفريقية تقدم عددا من أفضل الفرص الاستثمارية في العالم، نظرًا لتزايد عدد سكانها لا سيما من الشباب والسوق الكبيرة التي تمثلها للأغذية والفلاحة. وطرح، في نفس السياق، إمكانات منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (التي تمثل سوقًا موحدة بقيمة 3.4 تريليون دولار) وقدرات إفريقيا في مجال الطاقة المتجددة والدور الرئيسي الذي ستلعبه القارة في سوق السيارات الكهربائية، علما ان المعادن اللازمة لهذه الصناعة متوفرة في الدول الإفريقية. ومنذ إطلاقه في عام 2018، استقطب منتدى الاستثمار الإفريقي أكثر من 16500 مشاركا وحقق ما يقرب من 143 مليار دولار من الفوائد الاستثمارية. وخلال أيام السوق 2022، اجتذب ممر الطريق السريع بين أبيدجان ولاغوس 15.5 مليار دولار من الفوائد الاستثمارية، في حين اجتذب ممر السكك الحديدية في شرق إفريقيا 3.6 مليار دولار في نفس العام. الأخبار