ستحتضن مدينة أوساكا اليابانيّة فعاليّات المعرض العالمي "إكسبو 2025" بإشراف المكتب الدولي للمعارض، خلال الفترة الممتدة من 13 أفريل إلى 13 أكتوبر 2025، تحت شعار "ابتكار المستقبل لتحسين حياة المجتمعات". وسيركز إكسبو أوساكا على ثلاثة محاور فرعية، هي "ضمان استدامة الحياة"، و"تحسين الحياة"، و"تعزيز الحياة عبر التواصل". كما سيكون المعرض العالمي هو المعرض الثالث الذي تستضيفه اليابان بعد أن استضافت معرضين دوليين سابقين في 1970 و1990. وحسب المنظمين، سيتم تنظيم المعرض العالمي في يومشيما، وهي جزيرة اصطناعية تقع في منطقة خليج أوساكا. ويتوقع مشاركة 150 دولة و25 منظمة دولية في إكسبو 2025، ويرتقب أن يصل عدد زوار الحدث العالمي المنتظر في اليابان إلى نحو 28.2 مليون زائر، منهم 3.5 ملايين زائر من خارج اليابان. هذا وسيجمع معرض أوساكا بين المعرفة العالمية وأحدث التقنيات وبين استخدامها لتطوير أفكار جديدة وتبادلها بهدف المساهمة في مواجهة التحديات العالمية التي تهدد البشرية. وشكلت تونس لهذا الغرض لجنة وطنيّة لقيادة المشاركة في المعرض والإعداد المحكم لها، عقدت اخر اجتماع لها في شهر سبتمبر المنقضي وهو الاجتماع الثاني، حيث خصّص لاختيار تاريخ تنظيم اليوم الوطني لتونس وتقديم تصوّرات الوزارات والهياكل في تحديد مكوّنات الجناح الوطني، ومقترحاتهم بخصوص الأنشطة التي سيقع تنظيمها بالمناسبة. ولدعم الجهود المبذولة، في هذا الاطار، وتسريع خطوات الاستعدادات لمشاركة متميزة، عقدت لجنة القيادة الوطنية الخميس الفارط 21 ديسمبر 2023 اجتماعها الثالث، تميز بتقديم عرض مفصّل لمكوّنات ومحاور موضوع المشاركة الوطنيّة في هذه التظاهرة العالميّة تحت شعار "الشراكة في الابتكار والعلوم والتكنولوجيا"، كما تمّ التطرّق إلى أبرز المحطات التنظيميّة المقبلة، بحضور جميع ممثلي الهياكل والمؤسسات الممثلة صلب اللجنة الوطنية. واستُهِلَّ الاجتماع الذي عقد بدار المصدر بعرض شريط وثائقي، تمّ إعداده بالمناسبة، حول المشاركات الوطنيّة في مختلف التظاهرات الكونيّة، منذ أول مشاركة فيها بالمملكة المتحدة سنة 1851 إلى غاية المشاركة الاخيرة في دبي 2020، مرورا بباريس وشنغهاي وميلانو وإشبيلية وهانوفر. وتم التأكيد، في هذا الصدد، على الأهميّة البالغة التي تكتسيها هذه التظاهرة الكونيّة بالنسبة للدول المشاركة، وعلى ضرورة أن تعكس مشاركة تونس التنوّع الثقافي الذي تتميّز وتزخر به حضارة البلاد، وأن تروِّج لصورة تونس وللسياحة، مع الأخذ في الاعتبار خصوصيّة الثقافة اليابانيّة. وجرى، في ذات السياق، إبراز ما يقتضيه إنجاح الجناح الوطني من إعداد مسبق محكم وعمل تشاركييّ، في اطار انخراط جميع الهياكل والمؤسّسات والوزارات الممثلة ب 21 عضوا دائمين صلب اللجنة في الإعداد لجميع المراحل القادمة. كما جرى التشديد على ضرورة ألا يقتصر استغلال موقع الجناح الوطني خلال المحطات البارزة من برنامج على غرار اليوم الوطني ويوم المؤسّسات، وإنما يجب أن يتواصل العمل على المحافظة على نفس النسق طيلة الأشهر الستة لإكسبو أوساكا، بما من شأنه أن يترك بصمة في ذاكرة كل زائر للجناح. وتم في الختام استعراض بعض المقترحات الواردة على اللجنة في علاقة بمساهمة عدد من الوزارات والهياكل في التّحضير لمكوّنات الجناح الوطني والبرنامج التنشيطي أو في تأثيث اليوم الوطني، مع التأكيد على ضرورة مزيد تأطير هذه المقترحات وبلورتها بما يتلاءم مع محور المشاركة وخصوصيّة الثقافة اليابانيّة الى جانب النظر في رؤية مكملة تقوم على اقتراح كفاءات مختصّة لصياغة سينوغرافية للقصة التي سيرويها الجناح الوطني بشكل يعتمد على التصور العام الذي تم وضعه، وذلك في سياق تصوّر لإنتاج محتوى متميّز يعزّز إشعاع صورة تونس من خلال مشاركتها في هذه التّظاهرة. الأخبار