بعد مرور 4 اشهر على العدوان الصهيوني على غزة وسط صمت عربي مريب ، يتحسر ناشطون عرب على ايام الرئيسين الراحلين الشهيدين صدام حسين ومعمر القذافي رئيسي العراق وليبيا السابقين ، والمعروفين بمواقفها القوية ومساندتهما المطلقة للمقاومة الفلسطينية معتبرين انه لو كان صدام والقذافي على قيد الحياة لتدخلا بكل الوسائل لدعم غزة ووقف حرب الابادة . وخلال مقابلة تلفزيونية قال سفير العراق السابق لدى ليبيا، 'علي سبتي الحديثي" ان غزو الكويت أجهض خطة التحالف الاستراتيجي بين صدام حسين ومعمر القذافي من أجل التجهيز للضربة القاضية ضد الكيان الاسرائيلي ، دون ان يدلي بمزيد من التفاصيل حول هذا المخطط العسكري بين ليبيا والعراق . وقال السفير العراقي السابق في ليبيا ان" القذافي اتصل بي شخصيًا فجر عملية الغزو، حيث كلمني حينها عبدالله منصور وأعطاني القذافي لأتحدث معه، ولم يقل لي حينها القذافي حتى صباح الخير مضيفا ان القذافي قال لي بعنف حينها: ما هذا الذي فعله صدام؟ وكان في حالة عصبية غريبة ومتفاجئ مما حدث، وطلب أن يأتيه مندوب من صدام فورًا. واوضح السفير العراقي السابق محمد حمزة رئيس الوزراء العراقي أتى بعدها والتقينا مع القذافي، وقال إن العراق لا تريد احتلال الكويت، ولكن تريد تغيير نظام الحكم فيها. واستطرد السفير العراقي السابق : " صار حديث طويل بيننا وبين القذافي، ولكن بعدما أنهينا الاجتماع وذهبنا إلى الفندق، وجدنا في الاخبار بيان العراق بضم الكويت، فكان موقفنا سيء جدًا." واعتبر السفير العراقي السابق ان القذافي كان يعمل على كل الاتجاهات في تلك الفترة لمعالجة الأزمة، وكان يستشعر خطر هذه الأزمة وأنها ستفتح الباب على التدخل الخارجي في المنطقة، وأن دخول أمريكا سيتبعه دول أخرى غير العراق