تسعى سلط الاشراف الى اتخاذ عدة إجراءات لفائدة المصدرين باعتبار أهمية التصدير في الحد من العجز التجاري للبلاد والرفع من قيمة الدينار وضمان التوازنات المالية الكبرى. وتعددت، في هذا الإطار، الإجراءات إلى تحقيق معدل نمو مهم للصادرات في سياق ضبط أهداف ورسم إستراتيجيات محفزة للتصدير قصد النهوض به ودعمه لا سيما من خلال دفع إشعاع البلاد بتكثيف الحضور في التظاهرات الخارجية الدولية. في هذا الإطار، كشف مركز النهوض بالصّادرات، يوم أمس الثلاثاء 6 فيفري 2024، عن برنامجه الترويجي لسنة 2024 الذي يضمّ روزنامة ل 74 نشاطا ترويجيّا، موزّعة بين تنظيم المشاركات التونسيّة في صالونات ومعارض بالخارج وبعثات لرجال أعمال ولقاءات مهنيّة وأيّام تجاريّة بالأسواق الخارجية وبعثات استكشافية وزيارات مورّدين إلى تونس. وتمّت، على هذا المستوى، برمجة 29 تظاهرة تجاريّة بالخارج، ضمن البرنامج الوطني للمُشاركة التّونسيّة في المعارض والصّالونات بالخارج بعُنوان سَنة 2024، مبوّبة إلى صالونات متخصّصة وعمليّات استكشافيّة، منها تظاهرات تنتظم خلال السّداسي الأوّل وأخرى في السّداسي الثاني. ومن المتوقّع أن تشهد هذه التظاهرات التجاريّة مُشاركة جُمليّة ل 260 مُؤسّسة تونسيّة مُصدّرة لعرض مُنتجَاتِهَا وخَدَماتِهَا ضِمنَ أجنِحَة وَطنيَّة بمَساحَة إجمَاليّة تقدّر ب 3000 م2. ويستهدَف الحضور التّونسي في العمليّات التّرويجيّة لسنة 2024، عدة مَجموعَات من الأسواقٍ الخارجيّة، موزّعة على 18 دولة. وتشمل هذه التظاهرات قطاعات كُبرى مَعنِيَّة بالمُشارَكَة (الصناعات الغذائيّة، مواد البناء، النسيج والملابس، المستلزمات الطبيّة، خدمات الصحّة، الصناعات الكهربائيّة والإلكترونيّة، تكنولوجيات المعلومات الاتصال، تقنيات الواب والشركات النّاشئَة، والقطاعات المُتعدّدة). كما يعتزم المركز تنفيذ تظاهرة خصوصية، تتمثّل في تنظيم الدّورة الثالثة ل "لقاءات الأعمال التّونسية الإفريقيّة". ومن المتوقّع أن يسجّل إجمالي العمليّات الترويجيّة لهذه السنة مشاركة 560 مؤسّسة، وستستهدف الوجهات الترويجيّة سوقا، تتوزّع جغرافيّا بين البلدان الإفريقيّة والعربيّة والأوروبيّة. ويتميّز برنامج العمليّات الترويجيّة لسنة 2024 بإدراج وجهات جديدة نحو كلّ من سلطنة عمان وبوركينا فاصو وأوغندا، وغينيا، والسنغال، وكندا. وتشمل القطاعات المعنيّة بالعمليّات الترويجيّة، قطاعات مجدّدة (المنتجات الطبيعيّة والبيولوجيّة، الطاقات المتجدّدة، تكنولوجيات الاتصال والشركات الناشئة)، إضافة إلى قطاعات تقليديّة تهمّ الصّناعات الغذائيّة والتعبئة والتغليف ومواد البناء والنسيج والملابس والمستلزمات الطبيّة، والتعليم، والتكوين، والصحّة. الأخبار