تعرضت مؤخرا عجوز الى عملية سلب بالحيلة ثم التهديد فقدت على اثرها كل ما ترتديه من مصوغ وكل ما تملكه من نقود لكن أعوان الأمن نجحوا في ايقاف أحد المشبوه فيهم في عملية مشابهة. انطلقت أحداث الواقعة من المكان المخصص للسوق الاسبوعية بالقصرين وانتهت أطوارها في المدخل الجنوبي للقصرين على مستوى المفترق المؤدي الى معتمدية حاسي الفريد قرب واد يسمى «واد البعير». وانطلق البحث فيها بناء على شكوى قدمتها العجوز. كانت الضحية حسب ذكرها عائدة من السوق عندما اعترض سبيلها شاب فأوقفها وتظاهر بالسؤال عن أسماء عديد النساء (أسماء وهمية) موهما إياها أنه عون بصدد توزيع جرايات الارامل والمتقاعدين في اطار تسهيل وتقريب الخدمات من الحرفاء صدّقت العجوز ما رواه الشاب وسألته ان كانت حوالتها موجودة لديه وقدمت له اسمها، فأعلمها أنه تعرض الى هذا الاسم أثناء عملية الفرز وطلب منها الذهاب معه الى مكتبه حتى يقدم لها حوالتها. مضت معه مشيا على الأقدام، ونظرا لكبر سنّها طلبت منه انتظارها حتى تستعيد أنفاسها وتأخذ قسطا من الراحة بيد أنه أوقف سيارة تاكسي وطلب من السائق الاتجاه به الى مكان الواقعة وعند وصوله الى هذا المكان المنزو كشّر عن أنيابه وطلب من العجوز تمكينه من كل ما ترتديه من ذهب وفضّة وهددها بقطع أحد أصابعها لما استعصى عليه نزع خاتمها، ثم قام بتفتيشها واستولى على ما بحوزتها من أموال ثم غاب عن الأنظار. بقيت العجوز قابعة على قارعة الطريق الرئيسية المؤدية الى سبيطلة تستغيث وتندب حظها الى ان تفطن اليها صاحب سيارة تاكسي فأوقف سيارته وترجل سائلا إياها عن سبب بكائها لتعلمه انها تعرضت لعملية تحيل وسلب فقام بنقلها على متن سيارته الى أقرب مركز للأمن حيث تقدمت بشكوى. وقد علمنا ان أعوان الامن ألقوا القبض على الشاب المشبوه فيه عند اعادة الكرة مع عجوز أخرى.