تنطلق اليوم الخميس كأس كؤوس إفريقيا للكرة الطائرة بقليبية والتي ينتظر أن تشهد مستوى رفيعا وإقبالا جماهيريا كبيرا للغاية والتي مثلنا فيها فريقان يتمتعان بحظوظ جدية ومؤكدة وهما الأولمبي القليبي والسعيدية الرياضية. الأخصائيون الأفارقة في رياضة الكرة الطائرة يعلمون جيدا أن هذه الدورة ستكون من أنجح الدورات تنظيما ومستوى فنيا. فمن حيث المستوى التنظيمي شهرة تونس فاقت الحدود وتجاوز الأمر التظاهرات القارية والاقليمية إلى المسابقات العالمية. حوارات تونسية جزائرية وكاميرونية رغم غياب الأندية المصرية التي «قاطعت» الدورة فإن المستوى الفني لهذه الكأس الافريقية مضمون إلى أبعد الحدود. فتواجد أندية تونسية وكاميرونية وجزائرية من مستوى رفيع يضمن النجاح الفني لهذه الكأس الإفريقية. ونوادي مثل «ستيف» و»برج بوعريريج» من الجزائرو»سيناء دوالا» الكاميروني والأولمبي القليبي والسعيدية ستوفّر منافسات كبيرة ومن مستوى رفيع جدا وهو ما سيجعل جماهير قاعة المرحوم عيسى بن نصر على مواعيد يومية مع الإبداع والإمتاع والإقناع الكروي. فرصة العمر للأولمبي القليبي لم يسبق للأولمبي القليبي أن فاز بلقب قاري في حياته حيث ترشح الى دورين نهائيين خسرهما.. اللقب الوحيد الذي فاز به خارج تونس كان إقليميا وليس قاريا وهو البطولة العربية بلبنان. والأولمبي القليبي أمام فرصة تاريخية فعلا للفوز بكأس إفريقية لأنه يلعب أمام جماهيره التي ستوفر له الدعم الهائل والعامل الجماهيري في مثل هذه المناسبات له دور مؤكد وشديد التأثير. إضافة إلى ذلك فإن الأولمبي القليبي يملك تشكيلة متميزة قادرة فعلا على الحصول على لقب إفريقي خصوصا إذا ما توفر عامل الانسجام والرغبة الجماعية في الفوز باللقب ولاعبون في مستوى مهدي بن الشيخ ومحمد سليم الشكيلي ومعاوية لجنف ومهدي قارة ووليد وصالح بن الشيخ وزياد بن علي ومراد قارة والبرازيلي «رودريغو» وسيف المجيد ونور الدين صمّود وسليم ليمام قادرون على إهداء قليبية أول لقاء قاري في تاريخها. السعيدية تدافع عن «لقبها» من المعلوم أن فريق السعيدية الرياضية هو صاحب آخر كأس إفريقية وكان قد حصل عليها في الجزائر، وبالتالي فإن فريق سيدي بوسعيد سيكون في قليبية في وضعية المدافع عن لقبه. وفريق سيدي بوسعيد الذي فاز بالكأس الماضية في ظروف صعبة للغاية في الجزائر قادر على الدفاع عن لقبه بكل قوة على «أرضه» بتشكيلة تلوح متكاملة رغم الغياب البارز لأفضل لاعب في الفريق محمد البغدادي لأسباب صحية. فتشكيلة تضمّ في صفوفها لاعبين من طراز منعم الزياني ورياض عبيد وبلال بن حسين وسفيان الحدّاد ومهدي الحناشي ورياض الهذيلي وعاطف الوكيل وعلي الرايسي والهادي صفر بإمكانهم التنافس على الكأس الإفريقية بكل قوة وبحظوظ جدية في النجاح. ومهما يكن من أمر فإن هذه الكأس الافريقية تبقى حدثا بارزا على الصعيد الرياضي من المؤكد أن يشهد نجاحا جماهيريا وكرويا فنيا ساحقا مع أمل تتويج الكرة الطائرة التونسية في نهاية الأمر.