في ضاحية كرنيش بنزرت «يتربّص» البنزرتيون للبقلاوة، على أمل تحقيق نتيجة ايجابية لئن يبدو تحقيقها صعبا بعض الشيء فإنها غير مستحيلة مثلما جاء على لسان المدافع أكرم جعفر حيث قال «... ان حوارنا مع البقلاوة هو حوار نرمي من ورائه تحقيق هدفين اساسيين في مسيرتنا الهما تأكيد المصالحة التي تحققت مع جمهورنا في الجولات الماضية، ثم الهروب الى المراتب الآمنة فترتيبنا الحالي لا يعكس حقيقة امكاناتنا». م جهة اخرى مازال المدرّب الفرقاني يبحث عن الطبخة التكتيكية الكفيلة بأن يصمد ابناءه امام قوّة البقلاوة وصلابتها. ويبدو أن اعتماده على التعبئة الهجومية السبيل الوحيد للنجاة من هيجان مضيفه الملعب التونسي الذي لا نخاله يترك فرصة تواجده على ارضه وامام جمهوريه تمرّ دون ان يحرّك ساكنا، وأكيد ان عنصري الفرجة والتشويق سيكونان في الموعد في لقاء تكتيكي فرجوي واعد بالتأكيد. من جهة أخرى مدّد الاطار الفني من زمن الحصة التدريبية اليومية لتبلغ قرابة الساعتين يقسّمها الفرقاني بين الجانين التطبيقي والتهذيب البدني. التركيز على الكرات الثابتة اولى الاطار الفني عناية خاصة في بحثه عن الخطط التكتيكية الاكثر نجاعة بالكرات الثابتة حيث اخضع عدد من اللاعبين الى هذه المهمّة على غرار وليد العياري والعازق، وتيتي براهيما. كما ركّز على عدد من المهاجمين قبل أن ينتقي ثلاثة منهم لتأثيث الخط الامامي. التواتي في الموعد التعويل على اللاعب كريم التواتي ليؤثّث الخط الخلفي من الاوراق التي سيعتمدها الاطار الفني في لقاء الملعب التونسي لا سيما وأن الفرقاني غير مطمئن على الخطوط الورائية في غياب ابرز عناصره بشير السحباني ويحاول ايجاد البديل القادر على سد هذا الشغور وقد يدفعه هذا الفراغ الى اعادة النظر في بعض المراكز التي يشغلها لاعبو خط الدفاع على غرار بشير المشرقي والتواتي والعياري.