أسفرت نتائج انتخابات مؤتمر جامعة البنوك عن تجديد انتخاب «عبد الحميد الجلالي» كاتبا عاما للجامعة وهي المسؤولية التي تحملها طيلة المدة الماضية. وعرف المؤتمر ترشح قائمتين انتخابيتين في الوقت الذي استعصى فيه الوصول الى قائمة وفاقية بين المترشحين. وكانت النتائج على النحو التالي، محمد نجيب الغربي 50 صوتا، عبد الكريم بن يونس 49 صوتا وجمال الدين الورتاني 46 صوتا، عبد الحميد الجلالي 34 صوتا ونعمان الغربي 33 صوتا والشاذلي فارح 31 صوتا وجمال عبد الفتاح 30 صوتا ومحسن روابح 30 صوتا وعبد الستار النهري 28 صوتا. كما تحصّل محمد منصف عمارة على 27 صوتا والحبيب بسباس 26 صوتا والأسعد بن ميلاد 23 صوتا وعفيفة بن سويسي 8 أصوات وشكيب دحدوح أربعة اصوات فقط. وبلغ عدد النواب والمقترعين في المؤتمر 55 في حين تغيب نائب واحد فقط. وتم اسناد مسؤولية النظام الداخلي الى عبد الكريم بن يونس والمالية الى جمال عبد الفتاح والعلاقات الخارجية الى محسن روابح والتكوين النقابي الى جمال الدين الورتاني. ويتبين من خلال قراءة نتائج المؤتمر ان الناجحين في قائمة الكاتب العام عبد الحميد الجلالي وعددهم خمسة قد تحصلوا على عدد أصوات متقارب جدا مما يعني أن التصويت لهم تم على أساس «القائمة المغلقة» في حين استفاد الاعضاء الناجحين في قائمة نجيب الغربي من الشركة التونسية للبنك من أصوات القائمتين مما مكن الاعضاء الثلاثة في هذه القائمة من الحصول على عدد أصوات تراوح بين 50 و46 صوتا. تحالف ورغم أن المؤتمر لم يعرف التوصّل الى قائمة معلنة للوفاق إلا أن المصادر تؤكد أن الدقائق التي سبقت عملية التصويت عرفت عقد تشاورات بين أبرز اعضاء القائمتين أدّت الى حصول هذا الوفاق غير المعلن خاصة وأن الاغلبية الكبيرة لنواب المؤتمر التزمت به. شفافية وفي تصريح ل «الشروق» أكّد السيد محمد الطرابلسي رئيس المؤتمر أنه تم في ظروف ديمقراطية وبرزت خلال المؤتمر درجة عالية من الاحترام تعكس المستوى الذي عليه القطاع والنقابيين الناشطين فيه. وبين الطرابلسي في تصريحه ان محاولات كثيرة بذلت للوصول الى الوفاق وأن المركزية النقابية كانت ملتزمة بالحياد التام وعدم التدخل في كل مراحل سير المؤتمر وهو ما لاحظه كل النواب والمترشحين.