مثل أول أمس بابتدائية باجة شاب لاشتباهه في تورطه في قضية تحرش جنسي بإمرإة كانت تؤدي زيارة استطلاعية لمنطقة دقة الاثرية. واثر المفاوضة القانونية حكم قاضي المكان بإدانة المتهم وتخطئته بمبلغ 300 دينار. وورد بملف القضية ان سيدة قدمت الى منطقة دقّة الاثرية بمعتمدية تبرسق من ولاية باجة في زيارة استطلاعة. وقد طلبت المساعدة من أحد الشبان الموجودين بالمكان فاستجاب لطلبها وما كادا يغيبان عن الانظار حتى سمع حارس المنطقة الاثرية صراخها فهب لنجدتها. ولدى وصوله اليها لمح الحارس الشاب وهو يمسك ذراع السيدة بنية اجبارها على مرافقته داخل الكهف (حسب ما ورد على لسان الحارس لدى باحث البداية). تم اعلام اعوان الحرس الوطني بتبرسق فحضروا على عين المكان ونقلوا المشتبه فيه الى مركزهم أين استنطقوه فأنكر ما نسب اليه من التهم التي اعتبرها افتراء محضا صادرا عن الحارس. وأحيل المظنون فيه وملفه على ممثل النيابة العمومية ومنه على أنظار العدالة بحالة سراح. ولدى مثوله أمام القاضي بابتدائية باجة تمسك بالانكار. وعندما واجهه القاضي بتصريحات الشاهد الوحيد في قضية الحال (الحارس) بخصوص الصراخ المذكور اعتبر المظنون فيه ذلك تأويلا خاطئا صادرا عن الحارس لما حصل بينه وبين الزائزة عندما كانا يتجاذبان أطراف الحديث بصوت عال! لكن القاضي اقتنع في النهاية بإدانة المتهم فحكم عليه بخطية مالية قدرها 300 دينار.