الذين تحدوا قساوة البرد السبت الفارط لمشاهدة لقاء النجم الأولمبي لحلق الوادي والكرم والأولمبي الباجي لا بد أنهم ندموا على ذلك المستوى الفني المتواصع للمباراة بعد أن كانوا يمنون النفس التمتع بعروض كروية من أقدام لاعبي فريقين عرفا بتعلقهما باللعب الفرجوي الذي أصبح عملة نادرة في ملاعبنا فطوال المباراة اكتفى الفريقان ب»تدوير» الكرة في منتصف الملعب وحتى الفرص التي توفرت لهما تمثلت في تصويبات من بعد أو على اثر مخالفات مباشرة كما أن بعض اللاعبين البارزين لم يظهروا بوجههم الحقيقي ولم يساهموا في الرفع من مستوى المباراة. وقد كنا ننتظر مستوى أفضل من النجم الأولمبي لحلق الوادي والكرم إلا أنه قدم أحد أسوإ عروضه منذ بداية الموسم. وفي اعتقادنا فإن أحد الأسباب الكبرى لهذا التراجع هو الراحة التي خضعت لها البطولة الوطنية والتي تضررت منها أندية تمر بفترة طيبة مثل النجم الأولمبي لحلق الوادي والكرم وهي راحة لا ندري أصر المكتب الجامعي على اقرارها رغم النداءات المتكررة لالغائها. **النهدي مرة أخرى مرة أخرى يكون مهاجم الأولمبي الباجي هشام النهدي على موعد مع الاصابات فلم تكد تمر نصف ساعة على انطلاق المباراة حتى غادر هذا اللاعب الملعب متأثرا باصابة والحقيقة أن هذا اللاعب لم يحالفه الحظ مع هذا الفريق رغم مؤهلاته الواعدة والتي حرمته من اللعب بانتظام وتفجير طاقاته التي ما زال الجمهور لم يكتشفها بعد. وفي اعتقادنا فإن وراء هذه اللعنة أي لعنة الاصابات اسباب موضوعية وأخرى ذاتية أولها افتقار هذا اللاعب إلى اعداد بدني محكم يقيه شر الاصابات بحكم قدومه من فريق صغير وهو شبيبة المرناقية شأنه شأن عدة لاعبين قادمين من الأقسام السفلى والأمثلة الدالة على ذلك لا تحصى ولا تعد. وثاني الأسباب وهو ذاتي وهو عدم قدرة هذا اللاعب على تجنب الاصابات في احتكاكه مع المنافس وهي مسألة تحتاج إلى «خبث» كروي ليس في متناول أي لاعب.