معظم زيجات العصر، ان لم تكن كلها، تسبح في الأزمات هو يتذمر من نكدها وهيتتأفف من عدم تواصله معها. وكلما استمرت الازمات زاد التباعد وعاش الزوجان كغريبين في بيت واحد. فهل ولى عهد الثنائيات الجميلة الموحدة المنسجمة، أم مازال بالامكان انعاشها وتجيد عهدها؟ **الحقيقة الأولى لا تخسري هويتك بحفاظك على خصوصيتك ومشاريعك وصداقاتك، تضخين المزيد من الحيوية والتجديد والعصرنة الى علاقتك مع زوجك وتوسعين أفق معالجتك للأزمات المفاجئة والتفاصيل الصغيرة، التي تؤذي علاقتكما، اذا ما اكتفيت بتأدية دور نصفه الآخر القابع ضمن أربعة جدران تتآكلك الوساوس والملل. **الحقيقة 2 : صارعيه ثم صالحيه يقول علماء النفس ان صراعاتكما النزيهة تقوي علاقتكما وتصريحك بما يضايقك في علاقته معك تصفي داخلك وتبعد عنك زيف الديبلوماسية «حواراتكما ونقاشاتكما حول المشاكل التي تعتري طريقكما توطد أواصر مودتكما، حتى ولو لم تجتمعا حول رأي واحد، لكن حذار من النقاشات الحادة التي تنتهي باتهامات من كل طرف للآخر، فتصلان الى طريق مسدود، حاوريه بعقلانية وهدوء وصوت لا يعلو على صوته وكوني محددة في ما تستطيعين وما لا تستطيعين تحمله في علاقتكما، افسحي له مجال الدفاع عن نفسه لتشجيعه على الكلام خاصة لأن الرجال لا يحبون المواجهة مع الزوجة بالتحديد عندما يتحول الأمر الى معركة ربح وخسارة بعد تفريغ ما في داخلك، تقربي منه وتصرفي كأن شيئا لم يكن. **الحقيقة 3 : تصرفاتك تزعجه لكن هذه أنت لديك بعض التصرفات الصبيانية تحبين المرح والضحك والتعليق بين الأهل والاصدقاء بينما هو جدي ويدرس كل كلمة قبل أن يتفوه بها. هذا الفرق يزعجه ويطلب منك أن تكوني مثله وموافقتك له على هذا الرأي ليست في صالح حبكما، اعترفي له بأنك غير كاملة ولك اخطاء وسلبيات كما كل البشر، وهذه هي شخصيتك وعليه أن يتقبلها كما تتقبلين أنت صمته وجديته وعبوسه الذي يجلب الملل لحياتك. اتفقي معه على أن يتقبلك كما تتقبلينه ولا تعديه بالتغيير. بل بمحاولة التأقلم مع متطلباته، فصراحتك هذه تعزز ثقتك بنفسك، وثقتك ستكون موضع تقديره واعجابه. **الحقيقة 4 : أحلامكما وطوحاتكما واحدة من المهم أن يعرف شريكك بأحلامك ومخططاتك للمستقبل. حتى لو لم يوافق على بعضها المهم أنك تنقلين اليه ما ترين نفسك فيه بعد 10 سنوات من الزواج به، ربما تحبين السفر والتمهل في الانجاب وتأسيس مشروع تجاري خاص بك الخ... المهم أن يتفهم كل منكما أفكار وقيم ومبادىء الآخر، فتعملان معا على تحقيق طموحاتكما وأهدافكما في حياتكما الزوجية وتبقيان الباب مفتوحا لمناقشة كل المسائل العالقة في المجال. **الحقيقة 5 : حبكما يظهر أحلى ما فيكما «أحبيه فتعطي أحلى ما عندك» تقول لين جونسون خبيرة علاقات أسرية : عندما تحبين زوجك وترتاحين في علاقتك معه، تشعين سعادة وجمالا وكل صفاتك الايجابية تعلو فوق سلبياتك، وكذلك هو، وكأنكما تتبادلان الرضا والحيوية. قد يعلق البعض أن تسليم قلبك لزوجك ربما لا يضمن سعادتك، لكنه على الاقل يقوي علاقتك به، ومتى ما كنتما متفقين ومنسجمين ضعي ثقتك في علاقتكما وستنجحين. **الحقيقة 6 : اجعليه صخرتك كي معه فريقا متناغما الزوجان المحبان يساندان بعضهما بعضا، حكي ظهره ليحك لك ظهرك. استمعي اليه ليستمع اليك. ساعديه ليساعدك اجعليه نصفك الذي لا تستغنين عنه. زميلك ورفيقك وموضع ثقتك وستجدينه أمامك كلما احتجت اليه. تذكري دائما أن تتحدثي معه عن احتياجاتك وليس واجباته معك. فالرجال يحبون الشعور بأنهم الطرف الأقوى، وأنهم يتصرفون في الازمات بشكل صحيح وهم من يجلب المال والراحة للبيت. اطلبي منه ما ترغبين به وما يكون بمقدوره تأمينه لك، فالزوج الناضج لا يتمنى سوى اسعاد زوجته.