في تطوّر مفاجئ للاحداث قررت الهيئة المديرة للملعب التونسي التفريط في اللاعبين محمد السليتي وانيس العياري تباعا لفائدة النجم الرياضي الساحلي والترجي الرياضي التونسي. وقد اثار هذا القرار ردود فعل قوية في الاوساط الرياضية بباردو حيث اعرب لنا عدد كبير من الانصار عن احتجاجهم على هذا القرار وقد كان المستهدف من وراء ذلك المدرب احمد المغيربي باعتباره هو الذي كان الوسيط في هذه العملية حتى ان احدهم تساءل: كيف يعقل لمدرب ان يحشر نفسه في مثل هذه المسائل التي تبقى من مشمولات الهيئة دون سواها؟ ولعل ما يعاب كذلك على هذا المدرب انه ربط قنوات الاتصال مع فريقين تربطه بهما علاقة متينة علاوة على ان التفريط في هذين اللاعبين البارزين في موسم يمر فيه الفريق بأزمة نتائج يعتبر مغامرة مجهولة العواقب وهناك من يعتقد انه كان من الأفضل انتظار كأس افريقيا لإخلاء سبيلهما لأحد الاندية الاوروبية. وللدفاع عن نفسه من هذه الانتقادات يعلل المدرب احمد المغيربي موقفه قائلا: «وضعية الفريق بلغت حدا لا يطاق وامام غياب الدعم من جميع الاطراف، فقد قمت شخصيا بعرض هذين اللاعبين للبيع لفائدة الترجي والنجم لا لشيء سوى لأنهما الوحيدان القادران على توفير المبلغ المطلوب ولأنهما يلعبان من اجل اللقب، واضاف المغيربي ان الصفقة التي لا تنتظر سوى التجسيم خلال الساعات القادمة هامة بما انها ستمكن من تقليص جزء كبير من العجز المالي الذي يعانيه النادي بما يخول له انهاء الموسم في ظروف مريحة. وعن ردود فعل الاحباء يقول المغيربي: هؤلاء الذين يقفون على الربوة للاحتجاج هل حدث ان مد احدهم يده، الى جيبه لدعم الفريق؟ فيتو ضد المقدمي على ان هناك شقا من الانصار من يرى ان اخلاء سبيل هذين اللاعبين افضل اذ ان الابقاء على لاعب رغم انفه ليس بكل المقاييس امرا محمودا ويستشهد اصحاب هذا الرأي بما حدث للاعب محمد السليتي الذي تقلص مردوده وتغيّر سلوكه بعد ان فشلت صفقة تحوله الى فرق سان باولي الالماني وتعثر المفاوضات مع النجم الرياضي الساحلي. ولابد من الاشارة الى ان الترجي الرياضي كان في الحسبان ان يمكن الملعب التونسي من الظهير الايسر امير المقدمي اضافة الى مبلغ مالي مقابل انتداب العياري الا ان مسيري البقلاوة اقترحوا معين الشعباني لصغر سنه من جهة ولعدم انضباط المقدمي من جهة أخرى.