منذ نجاحه في دور «الصادق» في سلسلة «عند عزيز» أصبح سفيان الشعري مطلوبا في المهرجانات والتظاهرات والعروض الاشهارية العديدة التي كان يحضرها بصفته كممثل اسمه سفيان أم باسم الشخصية التي اشتهرت. معه تحدثنا في الأمر وتطرقنا معه الى مسائل أخرى مثل «الموزع الصوتي» و»الوان مان شو» الذي ينوي اعداده وعلاقته بزهيرة بن عمار وكمال التواتي. * هل تحضر لهذه التظاهرة الاشهارية بصفتك أو باسم شخصية «الصادق»؟ بالعكس أن لم أستعمل ولم أستغل الشخصية التي نجحت بها في رمضان الفارط اطلاقا.. ولعلمك لقد رفضت عدة لقطات اشهارية رغم أهمية المبلغ بالنسبة لبعضها. * لكن الاشهار يقوم به جّل النجوم في تونس، منى نور الدين، لمين النهدي وغيرهما.. لي شرط حتى أقبل الاشهار.. وهو أن المؤسسة التي تريد أن أشهر لها منتوجها عليها أن تتبناني في مستوى أعمالي المسرحية... أنا ضد «أن أرمي بنفسي «وين يجي». * يبدو أن نجاح دور الصادق وضعك في ورطة.. ألا تخشى من الدور النمطي لو تكرره مسرحيا مثلا؟ فعلا هي ورطة.. وأنا الآن محتار في الاختيار.. ومازلت بين أخذ وردّ في المشاركة في عمل مسرحي. أنا وفيصل بالزين وهو «ديو» مازلنا نحدد اختياراته. * وما حكاية «الوان مان شو» الذي سيكتبه لك المسرحي فتحي مناصري مؤلف «وان مان شو» الهادي كمبيال لشوقي بوقلية؟ حصل اتصال بين الاستاذ فتحي المناصري ووالدي الحبيب الشعري وانجاز هذا العمل متوقف على النص الذي يتماشى مع امكانياتي وحجمي.. لا بدّ أن يكون لهذه الأمور اعتبار في ذهن المؤلف. * البعض قال أن سفيان الشعري بدء يستثمر الصادق والبداية كانت بالموزع الصوتي؟ أنا فوجئت بالأمر.. والصحفية التي اتصلت بي قالت لي إنها ستنجز حوارا لجريدة «الشروق» التي أحترمها كثيرا فلم أمانع. ولم تتحدث اطلاقاعن الموزع الصوتي.. علما أن أصحابه اتصلوا بي سابقا وبلغتهم رفضي.. أنا لست في حاجة الى الموزع الصوتي وأعتبره حطّا من شأن الممثل. * لكن لمين النهدي رغم قيمته وشهرته يتعامل مع الموزع الصوتي؟ لكن زهيرة بن عمار وكمال التواتي وبعض المسرحيين النجوم يرفضون هذا الأمر.. أعتقد أن لمين يتعامل بكاشي كبير مع الموزع الصوتي. * على ذكر زهيرة وكمال.. قيل إنك كنت تخاف منهما في «عند عزيز»؟ هما من الأسماء الكبيرة والمخيفة في آن واحد.. وأنا من المعجبين بهما وفعلا أحسست بالرهبة والخوف أثناء العمل معهما.. كأنني في «عند عزيز» أقوم بالعمل التلفزي الأول في حياتي.. لكن في المقابل وجدت منهم كل التعاون.. ونجاحي يعود في جزء منه اليهما وخاصة للمخرج القدير صلاح الصيد. * لماذا لم تنجح في «ملا أنا» و»غمزة» ونجحت في «عند عزيز».. وجميع هذه الأعمال مسلسلات كتبها مؤلف واحد؟ في سلسلة «ملاّ أنا» وفي «غمزة» كنت أقدّم في كل حلقة شخصية وهذا يؤثر على المشاهد. لكن في «عند عزيز» بنيت شخصية الصادق تدريجيا وهو بناء يتصاعد مع الحلقات. ما أرهقني في «ملا أنا» أو «غمزة» هو البحث عن مواصفات شخصية جديدة وهو ما لم يترك لي فرصة لبنائها. وهذا عكس «عند عزيز» حيث كان الاهتمام مركزا بالاساس على شخصية واحدة. * نقرأ في الصحف عن حضورك الكثيف في المهرجانات والتظاهرات فما هو مقابل كل حضور؟ أحضر هذه المهرجانات وألبي هذه الدعوات في اطار التكريم أو أحضرها كضيف شرف.. بدون مقابل... وقد رفضت دعوات النزل وبعض الفضاءات الأخرى في رأس السنة رغم أنها كانت عروضا مغرية... والى حدّ الآن لم «أحصل» في فخ الاغراءات.