تجاوز عدد المرسمين لانتخابات الوطني التأسيسي ال55% من العدد الجملي للناخبين فيما حذرت الهيئة العليا المستقلة من ان الوضع الأمني قد يعيق المسار الانتخابي اضافة الى أرشيف التجمع الذي لم تتمكن بعد من الحصول عليه لتحديد قائمة الممنوعين من الترشح.أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات صباح أمس ان عدد المسجلين في القائمات الانتخابية بلغ بانتهاء فترة التمديد ثلاثة ملايين وثمان ماءة واثنان وثمانون ألفا وسبع ماءة وسبعة وعشرين 3.882.727 ناخبا بنسبة 55% من اجمالي الناخبين المفترضين والمقدر عددهم بحوالي سبعة ملايين ناخب، وبلغ عدد المسجلين أثناء فترة التمديد 1.606.728 اي ما نسبته 41% من اجمالي عدد المسجلين، فيما حذر رئيس الهيئة من ان العامل الأمني قد يؤثر على سير الانتخابات اذا ما تواصلت الظروف الحالية.وأكد رئيس الهيئة السيد كمال الجندوبي ان الميدالية الذهبية في المساواة بين الجنسين في نسبة التسجيل تحصلت عليها كل من ولايات قبلي بنسبة 51.1% وتوزر بنسبة 50.9% وتونس 2 بنسبة 49.2% وقابس بنسبة 48.8%.خطر العامل الامنيواعتبر الجندوبي ان النتيجة التي تمخضت عنها عملية التسجيل بالقائمات الانتخابية تعبير واضح عن الظروف التي انطلقت فيها من اضطراب أمني وانعدام للثقة مؤكدا ان استمرار هذا الجو الأمني لن يساعد على حسن سير العملية الانتخابية.وفي هذا الاطار اشار السيد كمال الجندوبي الى تعرض أحد أعضاء الهيئة الفرعية بتونس للعنف .وحول المشاكل التي اعترضت عملية التسجيل بالقائمات الانتخابية قال رئيس الهيئة انه واجهتهم عديد المشاكل والصعوبات منها التنقل «ما جعلنا نكتري سيارات أجرة» مع التأخير في تسليم المقرات الفرعية.وذكر بأنه ومنذ تأسيس الهيئة أحاطها جو من التشكيك وانطلق منذ اقتراحها لرزنامة جديدة للانتخابات لا تلتزم بموعد 24 جويلية الماضي لإجرائها معتبرا ان «نسبة التسجيل تدل على ان أكثر من نصف الناخبين وافقوا على دعوة الهيئة لإجراء الانتخابات».كما أشار الجندوبي الى ان الهيئة أولت المكفوفين والمعوقين عناية خاصة لتيسير عملية تسجيلهم في القائمات الانتخابية ولتمكينهم من ممارسة حقهم معلنا ان القوائم الانتخابية سيبدأ نشرها يوم 20 أوت الجاري والى غاية السادس والعشرين منه وانه يخول للمواطنين تقديم الطعون لدى الهيئات الفرعية التي تتكفل بالبت في أمرها، ودعا رئيس الهيئة كافة المواطنين بالتنقل والاطلاع على القوائم الانتخابية لتفادي الأخطاء.أرشيف التجمع؟وفي رده على سؤال ل«الشروق»حول قائمات المناشدين والمسؤولين الممنوعين من الترشح لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي وان كان تأخر اعدادها سيؤثر على موعد الانتخابات قال السيد بوبكر بن ثابت الكاتب العام للهيئة ان قائمات المناشدين التي سلمتها لهم الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والاصلاح السياسي ستعتمد كما هي وان قائمات المسؤولين التجمعيين الممنوعين من الترشح المنصوص عليها في الأمر الصادر في 3 أوت الجاري لم تجهز بعد مشيرا الى ان هناك انعداما للتعاون في هذا الصدد مع الأطراف المعنية حيث قدمت الهيئة مطالب بالحصول على أرشيف التجمع المنحل لاعداد القائمة الا انها لم تتلق اجوبة.وحول تكلفة العملية الانتخابية بصفة عامة أوضح السيد كمال الجندوبي ان الهيئة اختارت أقل تكلفة في العالم حيث تتراوح تكلفة الناخب الواحد بين 3 دولارات و30 دولارا وقد اختارت الهيئة 3 دولارات للفرد وبإجراء العملية الحسابية نجد ان التكلفة هي 35 مليون دينار ومع احتساب هامش ب5 ملايين دينار اقرت ميزانية الانتخابات بقيمة 40 مليون دينار صرفت منها الى الآن ستة ملايين في مرحلة التسجيل وصرفت أغلبها في تجهيز مقرات الهيئات الفرعية.