مثل الأولياء الصالحون وزواياهم وأضرحتهم أحد العناصر المهمة في معتقدات سكان المراكز في القرنين 18 و19 وساهم وجودهم في ضمان الترابط الاجتماعي بين الافراد والجماعات المحلية. ومن هذا المنطلق يمثل الولي الصالح صفة الجدّ المؤسس للسلالة او العائلة المؤسسة او حتى القرية وهذا ينطبق على العكارمة بمنطقة القصر في علاقتهم بجدهم الولي الصالح عمر بن عبد الجواد المتوفي بمنطقة الرقاب في نهاية القرن 17 ودفن بمنطقة القصر بطلب منه وقد اقيمت زاويته سنة 1695 في حين ظلت مجموعات اخرى من العكارمة متمسكة بحياة الترحال ويمثل ضريح الولي نقطة استقطاب للاستقرار والتزاور وإقامة الحضرة والزردة. من جهة أخرى اتخذت زاوية الولي الصالح عمر بن عبد الجواد كمدرسة لتعليم القرآن والفقه كما وجدت مدرسة أخرى لأحد احفاده وهو سيدي عبد الملك وكانت هذه المدرسة تضمّ بيوتا للطلبة الوافدين من أنحاء بعيدة وقريبة وتمثل زاوية الولي الصالح عمر بن عبد الجواد بالقصر أحد أهم المعالم التاريخية لمدينة قفصة وهي لدليل على الحضارات المتعاقبة عليها. فزاوية سيدي عمر بن عبد الجواد لها خدام عبر التاريخ الى يومنا هذا يسهرون على كل كبيرة وصغيرة تهم الزاوية وضريح الولي الصالح عمر بن عبد الجواد موجود بالقصر وتحديدا بمنطقة الزاوية وقد تم ترميمه عدة مرات وأصبح به مسجد والى حد يومنا هذا يزوره الناس في كل المناسبات. الزواج والختان لكن الملفت للانتباه هو ان إقامة الحضرة قد فقدت روحها وقيمتها لعدة اسباب.