سيكون موعد الترجي الليلة مع أحد أهم لقاءاته داخل مجموعته المؤهلة للمربع الذهبي لرابطة الأبطال سيجمعه بفريق الوداد البيضاوي بملعب المنزه الذي يعود اليه الترجي «قاريا» بعد ان اختار اللعب في رادس المواسم الفارطة. الترجي يواجه الوداد بعد اسبوعين من المباراة التي جمعت بينهما في المغرب التي انتهت بالتعادل 22 وهو ما مكن زملاء بن شريفية من العودة بنقطة جد ثمينة... لكن الثابت ان أهمية هذه النقطة لا يمكن ان تتأكد الا من خلال الانتصار على نفس المنافس في لقاء الليلة لأن الترجي سيتمكن من إقصائه من كرسي الطليعة والانفراد به مع تعميق الفارق مع أقرب ملاحقيه. المباراة لن تكون سهلة للترجيين، وذلك بتأكيد من اللاعبين والاطار الفني والحصول على نقاط الفوز سيتطلب خوض مباراة من الطراز العالي امام منافس أكد موهبته وقوة شخصيته في مباريات هذه المجموعة ودعمها عندما تمكن من تدارك فارق هدفين أمام الترجي في لقاء الذهاب وهو ما كان بمثابة التحذير لزملاء الدراجي قبل لقاء الاياب. الترجي سيكون محظوظا بتوفّر كامل الرصيد البشري على ذمة الاطار الفني باستثناء مجدي التراوي المعاقب وهو ما سيمكن الفريق من الاستفادة من كامل أوراقه في هذه المهمة الصعبة. ومن المؤكد ان عودة المساكني سيكون لها الاثر الايجابي في الخط الأمامي بصورة خاصة فالترجي مطالب بمسك زمام الأمور منذ البداية وتفادي اي مفاجأة من منافس تعوّد على التسجيل خارج ميدانه وتمكن من العودة بالتعادل من القاهرة امام الأهلي. من أكبر أخطاء الترجي في لقاء الذهاب تراجع التركيز خلال الشوط الثاني وهو ما جعله يفرط في فارق هدفين وانتصار مستحق لذلك سيكون على المدرب نبيل معلول ان يحذر أبناءه من هذه النقطة والاقتناع بأن الاحتفال بالانتصار لا يكون الا بعد التصفيرة النهائية للحكم. حاسمة إذا كان البعض يراها هامة جدّا فقط فإنني شخصيا أعتبر لقاء الليلة حاسما فمنطقيا بالفوز على الوداد يكون الترجي في طريق مفتوح لعبور يؤكده امام مولدية الجزائر، لذلك على الفريق ان يضع كل ثقله وخبرته لتحقيق الهدف المنشود امام جمهور سيكون له دوره الفعّال رغم عدده الذي لن يتجاوز ال 15 ألفا.