من حق الناخبين الذين لم يتمكنوا من التسجيل الارادي بالقائمات الانتخابية في الاجال المحددة اختيار مراكز الاقتراع في حدود الولاية مرجع النظر أكد كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنه «يجري حاليا تحقيق على خلفية ما سجل في فترة التسجيل الإرادي من ورود أسماء متوفين في القائمات الانتخابية وذلك لكشف ملابسات وجود هذه الأسماء ضمن قائمات المسجلين إراديا». وأوضح الجندوبي أن 118 متوفيا سجلت أسماؤهم في القائمات الانتخابية، ولم يستبعد رئيس هيئة الانتخابات أن يكون «البعض تعمد مثل هذا الفعل والمغالطات لغاية إفشال العملية الانتخابية». وكان ذلك في ندوة صحفية عقدتها أمس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سلطت خلالها الأضواء على امكانية اختيار مكاتب الاقتراع بالنسبة للذين لم يتمكنوا من التسجيل الارادي في القائمات الانتخابية. وأكد الجندوبي أنه «من حق الناخبين الذين لم يتمكنوا من التسجيل الارادي بالقائمات الانتخابية في الاجال المحددة والذين وردت أسماؤهم ضمن القائمات الانتخابية المضبوطة بالاعتماد على قاعدة بيانات بطاقات التعريف الوطنية، في اختيار مراكز الاقتراع التي يرغبون في ادلاء أصواتهم بها من بين المراكز المبرمجة في حدود الولاية التي يرجعون لها بالنظر لا غير وذلك ابتداء من اليوم 4 سبتمبر الى حدود 20 سبتمبر». ووضعت الهيئة آليتين لمساعدة الناخبين على معرفة مكاتب الاقتراع التي يتعين عليهم التوجه إليها يوم 23 أكتوبر القادم وهما خدمة الرسائل القصيرة عبر الرقم 1423 ومركز النداء على الرقم 1814 مخصّصة لإرشاد الناخبين. حزب وأكثر من قائمة من ناحية أخرى وفي تطرقه لمرحلة تقديم الترشحات اكد الجندوبي أن القائمات التي تحمل نفس التسمية (أي أكثر من قائمة لحزب واحد في دائرة واحدة)،»هو من صلب مهام الهيئات الفرعية»وأضاف « لا ننسى أننا نعيش ما بعد 14 جانفي، وأن الثورة ساهمت في انجازها العديد من القوى وهو ما يترتب العمل بمرونة». وفي نفس السياق اعتبر الجندوبي أن هناك خللا يعيشه «المثلث القانوني» الذي يحكم الانتخابات وهو القانون الانتخابي للمجلس التأسيسي وقانون الأحزاب وقانون الصحافة بغياب الأخيرين غير أنه شدد على أن الهيئة «ستعمل من خلال القوانين السارية المفعول على انجاح هذه المحطة».