تجمهر صباح الاثنين المنقضي أمام وزارة التربية عدد كبير من الطلبة الذين لم يسعفهم الحظ بالنجاح في اختبارات الشفاهي لمناظرة انتداب أساتذة التعليم الثانوي مؤكدين أنهم يتمتعون بالأولوية بالتشغيل. وقد اعترفت الوزارة أن التربص المذكور دام 9 أيام فحسب وذلك على غير العادة حيث كان من المقرر أن يتواصل لمدة 3 أشهر كاملة تكفي عادة للاستعداد الجيد للمناظرة في جانبها الشفوي. أسلوب شفاف وأكدت الوزارة في هذا السياق أن المشاركين في التربص لم يستغلوا هذه الأيام على قلّتها لتحضير الامتحان بل عمدت أقلية على منع الأغلبية من القيام بالتربص. الألف ناجح في الكتابي اجتازوا الشفاهي واختارت منهم لجان الامتحان 1350 أستاذا ثانويا جديدا ووجد بعض الطلبة أنفسهم في التسلل، وفشلوا في المرحلة الأخيرة من الاختبارات لكنهم أصرّوا على أحقيتهم في الانتداب على اعتبار أنهم نجحوا في الكتابي، ويستحقون من الوزارة لفتة لوضعيتهم الانسانية والاجتماعية نظرا لحاجتهم الأكيدة للعمل في سلك التعليم الثانوي بعد سنوات من الدراسة والاجتهاد والتضحية. عدالة في الانتداب الوزارة لم تغلق الباب وهي بصدد دراسة الملف من كل جوانبه لكن الأكيد أن مناظرة أساتذة الثانوي لن تتواصل بصيغتها القديمة فقد انتهى عهد «الكاباس» وانطلقت عملية جديدة الهدف منها الحفاظ على المناظرة في انتداب أساتذة الثانوي مع الحرص على مزيد من العدالة والشفافية بعيدا عن التعيينات الاعتباطية أو التعيينات «تحت الطاولة»، وتهدف الطريقة الجديدة أيضا الى القطع مع الماضي في التعامل مع عملية انتداب أساتذة الثانوي الجدد حيث لن يتم إلغاء صيغة المناظرة التي تعد الصيغة الأكثر عدلا والأقل سوءا في انتداب الأساتذة دون الوقوع في الحيف أو الظلم. وكشفت الوزارة أن انتداب أساتذة الثانوي سيتم من هنا فصاعدا بشكل شفاف ولن تتدخل الوزارة في الانتدابات مهما كانت المبرّرات والأسباب للتخلص نهائيا من ممارسات النظام البائد وسيشهد شهر سبتمبر الجاري فتح المناظرة الجديدة لانتداب أساتذة الثانوي للعام القادم.