شاءت الأقدار أن يُفاجأ تلاميذ وأولياء معهد ماطر وهو أول معهد شيد بالجهة، خبر صدم الجميع لأنه حرم قرابة 1100 تلميذ. من فرحة العودة المدرسية وما يصحبها من أجواء خاصة. أما عن الأسباب فهي عديدة ومتنوعة. في أول يوم من العودة المدرسية، تحول قرابة 1100 تلاميذ وتلميذة الى معهدهم متشوقون لرؤية بعضهم البعض وكذلك للأسرة التربوية وكلهم حنين في العودة الى مقاعد، إلا أنهم أعلموا بتأجيل العودة المدرسية الى يوم الاثنين المقبل، وقد كان لهذا الخبر الأثر السيء ومثل صدمة قوية للتلاميذ وأوليائهم. فأول الأسباب تعود الى تأخير الحاصل في تسمية الاطار الاداري، إذ سمي كل من مدير المعهد والناظر والمرشد التربوي وكان لهذا التأخير الأثر السلبي بما أنه تزامن مع قرب انطلاق العودة المدرسية وما تتطلبه من استعدادات وتحضيرات مسبقة وخاصة من أهمها إعداد قائمات التلاميذ ومختلف جداول الأوقات والتوزيع البيداغوجي وأمام ضيق الوقت لم تتمكن إدارة المعهد من انجاز مختلف بعض الأعمال الهامة والأساسية. أضف الى ذلك مغادرة البعض من الاطار الاداري للمعهد وذلك سواء بسبب التقاعد أو النقلة الى مؤسسات تربوية أخرى وهم من ذوي الخبرةالعالية في المجال التربوي من كل جوانبه، فعملية إنجاز جداول أوقات التلاميذ وهم يمثلون قرابة 45 قسما موزعة على مختلف الشعب وهذا يتطلب وقتا كافيا ودقة تراعي فيها مصلحة التلميذ أولا وآخرا ونظرا لخصوصية كل شعبة وعدد ساعاتها مع الأخذ بعين الاعتبار لعدد القاعات المتوفرة بالمعهد وعددها 23 وهي تمثل نقطة ضغط على مختلف الجداول. كما أن إعداد قرابة 83 جدول أوقات لمختلف الأساتذة ليس بالأمر السهل، بل يتطلب كذلك كثيرا من الوقت والدقة لخصوصية كل مادة وما يتبعها من راحة أسبوعية وأيام بيداغوجية للتكوين. كما أن نداء الواجب موجه لكل من لهم خبرة حتى يوظفوها لمساعدة إدارة المعهد على إنجاز مختلف أعمالها، وكذلك تلاميذ المعهد حتى يراعوا هذه الظروف الاستثنائية ويستأنفوا دروسهم بكل جدية وتفاؤل. كما أن الأسرة التربوية بمختلف أصنافها ستعمل جاهدة على مزيد البذل والتضحية لخدمة مصالح أبنائنا في أحسن الظروف دون أن ننسى الدور الرئيسي للأولياء حتى يكونوا السند الرسمي والدائم للمعهد وفي النهاية فإن المستفيد الأول والأخير هم أبناؤنا التلاميذ. وبتظافر الجهود سيستأنف أبناؤنا دروسهم.