التقى أعضاء الجامعة التونسية لكرة القدم أمس رؤساء الأندية للاستماع الى آرائهم حول بعض المواضيع الأساسية التي تهم سير الموسم الكروي المقبل في صدارتها تحديد عدد أندية الرابطة المحترفة الأولى وتوزيع عائدات البث التلفزي وتنظيم كأس الرابطة. النقاش تعلق بالإبقاء على بطولة ب16 فريقا في ختام الموسم الجديد أو إقرار نزول 4 أندية وصعود فريقين من الرابطة الثانية وعودة البطولة بشكلها القديم ب14 فريقا أما في ما يخص عائدات البث التلفزي فسيتم تحديد الامتيازات الممنوحة للأندية التي ستخوض مبارياتها يوم الجمعة إذ تقرّر كما معلوم أن تدور لقاءات الرابطة المحترفة الأولى على 3 دفعات أي أيام الجمعة والسبت والأحد، علما بأن المبلغ المقترح هو في حدود 10 آلاف دينار. لا تغيير في موعد الانتخابات رغم الاختلافات العميقة مع سلطة الاشراف فإن القرار المتعلق بالذهاب الى جلسة عامة عادية انتخابية لم يطرأ عليه أي تغيير. الجلسة المذكورة ستنعقد مثلما أعلن سابقا يوم 29 أكتوبر المقبل علمها بأن الصورة بدأت تتضح شيئا فشيئا في ما يخص الرياضيين الراغبين في قيادة قائمات انتخابية ونذكر من بينها قائمة طارق ذياب وقائمة زياد التلمساني إضافة الى قائمة أخرى يقودها وديع الجريئ والطاهر خنتاش وشهاب بلخيرية وهم أعضاء في المكتب الحالي فيما أكدت مصادر مقربة من الرئيس السابق للملعب التونسي ان له رغبة أيضا في الترشح الى الانتخابات المقبلة شأنه شأن منجي بحر والهادي البنزرتي. مخطط لإقصاء طارق تعمدت بعض الأطراف تسريب الخبر المتعلق بعدم أهلية زياد التلمساني للترشح في الانتخابات المقبلة للمكتب الجامعي نظرا لعدم توفره على الشروط القانونية التي تسمح له بذلك باعتبار عدم خوضه للعدد المطلوب من المباريات الدولية وبالتالي عدم خضوعه لمبدإ الاستثناء لكن السعي الى خلط الأوراق لم يتوقف على التلمساني لوحده فقد دفعت بعض الأطراف صلب المكتب الجامعي الحالي الى عقد جلسة لتنقيح القانون بالتوازي مع الجلسة العامة الانتخابية لتعديل البند الذي يسمح بترؤس اللاعبين الدوليين الذين خاضوا 30 مباراة فما أكثر للمكتب الجامعي ومن ثمّة العودة الى الوضع القديم الذي يمنح اللاعبين الدوليين امتياز التواجد كأعضاء فقط. هذه الخطة الجهنمية كانت تهدف الى اسقاط طارق ذياب بالضربة القاضية وقطع الطريق أمامه خصوصا أن لقائمته حظوظا وافرة في الصعود خلال انتخابات 29 أكتوبر. المقترح الذي تمّ تداوله في هذا السياق تمّ رفضه لأنه لا يمس فقط بمصالح طارق ذياب بل يشمل أيضا أطرافا أخرى في المكتب الجامعي الحالي. ياسين بن سعد النضال على طريقة المنجي بحر حسب السيد المنجي بحر الرئيس السابق لفريق «بوڤرنين» والمرشح الحالي لانتخابات المجلس التأسيسي فإن قائمة المناضلين التونسيين الذين عاشوا على وقع الايقافات وتعرضوا الى الاغتيالات والنفي... لن تقتصر على تلك الأسماء التي كنا نرددها بكل اعتزاز على غرار فرحات حشاد والهادي شاكر والعجيمي والأسود والفرشيشي... وغيرهم وانما أضاف اليهم السيد المنجي رؤساء الجمعيات الرياضية؟! وذلك عندما ظهر مؤخرا في برنامج تلفزي بثته احدى القنوات الخاصة وبحضور بعض الرياضيين المرشحين لانتخابات المجلس التأسيسي وفسر بحر موقفه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها رؤساء الاندية في تونس! حديث المنجي بحر عن النضال في ميدان الرياضة كان سيكون منطقيا نسبيا لو تعلق الامر بما قام به الترجي والافريقي بالاضافة الى عدة أندية تونسية أخرى من مساهمات واضحة في الحركة الوطنية عندما كانت بلادنا ترزخ تحت وطأة الاستعمار الفرنسي او عندما تصدت هذه الاندية الى غطرسة الفرق الرياضية الفرنسية واليهودية في تلك الفترة ولكن لا يجوز مطلقا ان تتحدث عن النضال في الوقت الحالي صلب جمعيات رياضية منحت رؤساءها الشهرة وعبدت لهم الطريق للظفر بصداقات متينة مع رجال الاعمال والمال. لماذا كان بن حمزة بمفرده؟ عقب الثورة المجيدة التي قادها الشعب التونسي تناقلت وسائل الاعلام أخبار وصور نجوم الكرة الذين التحموا بالشعب وساندوا الثورة ولكن لا أحد أتى على ذكر اسم السيد محمد الفاضل بن حمزة النائب السابق للمنجي بحر صلب نادي حمام الانف حيث كان بن حمزة وسط الحشود التي زحفت باتجاه وزارة الداخلية في ذلك اليوم المشهود ولكنه كان وحيدا في ذلك اليوم ولم يكن مرفوقا ب«رئيسه» في النادي المنجي بحر.