يستعد رموز المعارضة السورية لتنفيذ خطوة تصعيدية تتمثل في إعلان العصيان المدني على خلفية استمرار قوات النظام السوري في قمع التحركات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط الأسد. دعا عدد من الناشطين السوريين عبر صفحة الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011 «من خلال ال«فايس بوك» لاعلان العصيان المدني بأسرع وقت ممكن كخطوة أساسية تسبق سقوط النظام وأعلن أحد أعضاء ما يسمى المجلس الوطني السوري الذي تشكل مؤخرا في تركيا أن تتم دراسة هذه الخطوة جديا وبعناية تفصيلية للتأكد من نجاحها. دحر الإحتلال وقال لصحيفة «الشرق الأوسط» لقد نجحنا في دحر الاحتلال الفرنسي عن بلادنا بعد 63 يوما من العصيان المدني وواثقون تماما من أنه لم يتم اتخاذ قرار واضح وصريح من قبل المجلس الوطني في هذا الصدد فسيكون له صدى واسع وفعالية أكيدة باتجاه إسقاط النظام «مشيرا إلى أن العصيان المدني سيكون خطوة أولية باتجاه تصعيد عمل المعارضة». وقد وضع الناشطون من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أكثر من سيناريو يمكن اعتماده مع اتخاذ القرار الأساسي بإعلان العصيان وتحدثوا عن مجموعة من الافكار التي قالوا إنها يمكن البناء عليها للانطلاق في أية خطوة جدية في هذا الاطار. ويؤكد السيناريو الأول على إعلان الإضراب في قطاع المصاريف الخاصة في مدينة معينة فيتم التنسيق بين موظفي أحد هذه المصارف الذين يقومون بالاتفاق مع موظفي المصارف الأخرى على أن يكون الاضراب بداية الأسبوع أو نهاية الشهر كي يكون له أثر أكبر. أما السيناريو الثاني يدعو طلاب المدارس للإضراب انطلاقا من وقائع استهداف أكثر من طفل خلال الانتفاضة. استمرار التوتر من جهة أخرى أفادنا ناشطون أن تعزيزات عسكرية أرسلت أول أمس إلى مدينتي الرستن والقصير قرب حمص وسط سوريا في ما انتشرت عناصر أمن في دوما بريف دمشق. وفي محافظة آدلب قرب الحدود التركية نفذت قوات عسكرية وأمنية حملات مداهمات واعتقالات في بلدان سرمين والنيرب وقميناس إثر فرار أكثر من 40 مجندا من معسكر النيرب العسكري صباح أمس بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وفي نفس الوقت توفي شاب في حي الخضر بحمص متأثرا بجروح أصيب بها قبل أيام. وقال نشطاء وسكان أمس إن دبابة سورية قصفت بلدة على طريق رئيسي استراتيجي خلال الليلة الماضية مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل في حملة عسكرية على حالات الانشقاق في منطقة حمص.