في لقائه بوزير الخارجية الإيراني: قيس سعيد يدعو إلى وحدة الأمة ومجابهة الفتنة    تأجيل انطلاق أسطول الصمود إلى يوم الجمعة القادم لحاجة بعض السفن للصيانة ولسوء الأحوال الجوية    مقتل الناشط اليميني الأميركي تشارلي كيرك بعد عملية إطلاق نار    بحبة.. قرار تأجيل ابحار اسطول الصمود في محله بسبب خطورة الوضع الجوي    كتاب «المعارك الأدبية في تونس بين التكفير والتخوين» وثيقة تاريخية عن انتكاسات المشهد الثقافي التونسي    نحو تطوير جراحة الصدر في تونس ودعم البحث العلمي    نحو استراتيجية وطنية للتكفل بمرض هشاشة العظام    إنشاء جمعية «الكتّاب التونسيين الأحرار»    محمد بوحوش يكتب:سرديّة الانتظار    بملاحظة ضعيف جدا .. المنتخب الرديف ينهار أمام مصر    السبيخة.. امطار مرفوقة بنزول البرد بأحجام متفاوتة    حبيبة المحرزي تكتب عن الراحل عبد الدّائم عمري: كتب خارج الأضواء ورحل في صمت راق    توسعة وحدة انتاجية    قائمة وحيدة برئاسة المنجي حسين مترشحة لانتخابات مستقبل قابس    عاجل/ وزارة الداخلية تصدر بيانا رسميا حول الاعتداء الثاني على سفينة أسطول الصمود..وهذا ما كشفته…    وزارة الداخلية.. الاعتداء على سفينة قافلة الصمود كان مدبرا وسنكشف كامل الحقيقة للرأي العام    سيدي بوزيد: تواصل الاعتصام المفتوح لممثلي مختلف الأسلاك التربوية داخل مقر المندوبية الجهوية للتربية    الصيانة، الأمن وجودة الخدمات... محور زيارة وزير النقل لمحطات ومرافق شركة نقل تونس    السيسي يستقبل الزعفراني الزنزري: دعم متواصل للعلاقات التونسية المصرية    عاجل/ هذا أبرز ما جاء في لقاء وزير الخارجية بنظيره الإيراني    بنزرت: حجز كميات هامة من المواد الغذائية المدعمة وتحرير محاضر اقتصادية    طقس الليلة: سحب رعدية وأمطار بالشمال والوسط ورياح قوية بالسواحل    عاجل/ موكب زفاف ينقلب الى مأتم إثر حادث مرور بهذه الطريق الوطنية    سيدي بوزيد: تقديم ورشات تكوينية في الاسعافات الأولية لفائدة الفرق الصحية المدرسية    توخّر في فطور الصباح؟ دراسة جديدة تحذّر كبار السن من العواقب الصحية    عاجل/ تجدّد الغارات الإسرائيلية على هذه العاصمة العربية    الشبيبة القيروانية: اتفاق مبدئي مع ريان الحمروني لتعزيز صفوف الفريق في شكل اعارة    جلسة عمل في وزارة الصحة حول المخبر الوطني للجينوم البشري    المركز الوطني لفن العرائس يستقبل تلاميذ المدارس الخاصة والعمومية في اطار "مدارس وعرائس"    كأس الكاف: تعيينات مواجهتي النجم الساحلي والملعب التونسي في ذهاب الدور التمهيدي الأول    صفاقس: إمكانية حصول إضطراب على مواعيد سفرات اللود بين صفاقس وقرقنة    بعد الظهر اليوم: أمطار غزيرة قي المناطق هذه ورياح شديدة تتجاوز 80 كلم/س    أزمة بيئية خطيرة: ماذا يحدث في المنطقة الصناعية بغنّوش؟    بورصة تونس تتوج بجائزة افضل بورصة افريقية في نشر الثقافة المالية    اليوم: مسافرين لفرنسا حضروا رواحكم... اضطرابات في الرحلات    وزارة الداخلية تجيب على مراسلة هذا النائب بالبرلمان..وهذه التفاصيل..    مدينة دوز تحتضن الدورة ال57 للمهرجان الدولي للصحراء من 25 الى 28 ديسمبر المقبل    هدفنا العودة الى مصاف النخبة رغم قلة التحضيرات ونقص الموارد المالية (الناطق الرسمي لاتحاد تطاوين)    إنتقالات: النجم الساحلي يتعاقد مع مدافع دولي كيني    تصفيات مونديال 2026 : منتخب مصر يتعادل سلبيا مع بوركينا فاسو    مبابي يتألق في انتصار فرنسا على أيسلندا بتصفيات كأس العالم    عاجل/ خبير أمني يفجرها ويكشف طريقة استهداف سفينتي أسطول الصمود..    إصدار قرار بالرائد الرسمي يمنع صنع أو توريد أو خزن أو ترويج منتجات فرد الشعر المحتوية على حامض الج&65276;يوكسيليك    الديوان التونسي للتجارة يُوفّر كميّات من مادة القهوة الخضراء    قرار وزاري: منع صنع أو توريد أو خزن أو ترويج منتجات فرد الشعر تحتوي على هذه المادة    الزهروني : محاصرة مجرم خطير محل 33 منشور تفتيش ومحكوم ب60 سنة سجنا    "لنغلق كل شيء".. ايقافات واستنفار أمني في فرنسا    الزهروني: شاب يفقد عينه في معركة بين مجموعة شبان    بداية من اليوم: إعادة استغلال خط المترو رقم 3    عاجل: اليقظة الصفراء في كل الولايات باستثناء ولاية القصرين    المسرحي التونسي معز العاشوري يتحصل على جائزة أفضل مخرج في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي    طقس الليلة: سحب رعدية مع أمطار أحيانا غزيرة بالشمال    بالفيديو: شاهد كيف سيبدو كسوف الشمس الكلي في تونس سنة 2027    تونس في الواجهة: محمود عباس يكرّم كوثر بن هنية عن فيلم "صوت هند رجب"    مدرستنا بين آفة الدروس الخصوصية وضياع البوصلة الأخلاقية والمجتمعية...مقارنات دولية من أجل إصلاح جذري    شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا: اختتام فعاليات تظاهرة 'سينما الحنايا' بباردو    الخسوف الكلي يبدأ عند 18:35... إليك التفاصيل    ''الخسوف الدموي'' للقمر يعود بعد سنوات...شوف شنيا أصلو في مخيلة التونسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المشهد الانتخابي للمجلس التأسيسي بصفاقس : منافسة شرسة بين المترشحين ومطابع الإشهار أول المستفيدين
نشر في الشروق يوم 01 - 10 - 2011

منذ أسبوعين تقريبا، حاولنا تحسس المشهد السياسي والانتخابي بصفاقس وقلنا إن الصورة غير ثابتة باعتبار أن المشهد لم يتبلور بعد، ونعود اليوم مع انطلاق الحملة الانتخابية لنقترب أكثر من المشهد العام بصفاقس.. الإقتراب من أجواء الحملات الانتخابية جعلنا نقف على حقيقة ثابتة تؤكد اهتمام كل الأحزاب الوطنية بولاية صفاقس لعدة اعتبارات لعل من أبرزها الثقل الديمغرافي الذي أفرز ما يقارب ال550 ألف ناخب سيدلون بأصواتهم يوم 23 أكتوبر لانتخاب أعضاء المجلس التأسيسي .
تجاذبات
الناخب في العموم بصفاقس لم يستقر رأيه بعد ، فالتجاذبات عديدة والإغراءات كثيرة وقد أبدع أصحابها في صنعها من لافتات ومعلقات إلى سيارات مزركشة ،وصولا إلى المنشطين التلفزيين والرياضيين المعروفين مرورا بمواقع التواصل الاجتماعي التي نشطت بشكل غير عادي بالمرة ..
والبارز في اليوم الأول من الحملة الانتخابية هوتساوي الحظوظ تقريبا بين القائمات المستقلة والائتلافية والأحزاب عند الناخب ربما لأن البرامج الانتخابية لم تخرج للعلن بعد ، والذي برز منها متشابه في تركيزه على التشغيل، والتنمية العادلة بين الجهات وغيرها من البرامج التي تستجيب في أغلبها لاستحقاقات الثورة .
صفاقس مقسمة إلى دائرتين انتخابيتين ، صفاقس 1 وصفاقس 2 ، الأولى ترشحت لها 58 قائمة تتنافس على 7 مقاعد والثانية ترشحت لها 67 قائمة تتنافس على 9 مقاعد بالمجلس التأسيسي ليكون نصيب صفاقس في المجلس 17 مقعدا .
دواليب المطابع تحركت وضجيجها ارتفع عاليا لطبع البرامج منذ ما يقارب نصف الشهر ، مكاتب التصاميم الإشهارية نشطت ، ومحلات نسخ الوثائق وشركات توزيع المطويات اشتغلت ،وسيارات الكراء حجزت ، والكل يعمل بصفاقس لاستمالة الناخب ..
الناخب
الناخب عملة نادرة بصفاقس ، وإقناعه يستوجب أكثر من مجهود في جهة اشتكت من التهميش لعقود والاهتمام بالشأن السياسي فيها ليس بغريب، ف «المتسيّسون» كثر ، ومبنى اتحاد الشغل خير شاهد على الحراك النقابي بنفس سياسي واضح .
الحقوقيون، العمال، الأساتذة والمربون، الموظفون..الكل مهتم بالسياسة رغم الحظر الذي كان مضروبا على الجميع ، ومع الانفتاح السياسي برزت الطاقات وخرج الصامتون من صمتهم وهم في هذه الفترة على موعد تاريخي سيحدد مصير البلاد ومصير الولاية الثانية بعد العاصمة.
بعد الثورة، خرج حزب قوى 14 جانفي وحزب التحالف الوطني للسلم والتنمية من رحم الجهة ، ومع هذين الحزبين ظهرت القائمات المستقلة لتبلغ في معدلها ما يقارب ال40 بالمائة، كما اتجهت كل الأحزاب تقريبا قديمها وجديدها إلى صفاقس للتظاهرات الثقافية والاجتماعات العامة إيمانا منها بثقل الجهة ووزنها في الاستحقاقات السياسية والانتخابية وهوما يتجلى بداية من اليوم السبت الذي سيشهد أكثر من 6 لقاءات على حد علمنا وهو ما سيشتت الناخب والإعلاميين المتابعين للشأن السياسي .
بعض الأحزاب الوطنية انتبهت إلى الأسماء البارزة والمشعة في الجهة، فاحتضنتها، وبعض الأحزاب الأخرى، فشلت في هذا المسعى مما سيقلل حظوظها، وعدم قدرتها على استقطاب «نجوم» الجهة يعود أساسا إلى تسرع بعضها أو فشلها في اختيار «المستشار» المناسب لتوضيح الرؤية أمامها الآن، حصل ما حصل، والأحزاب لن تدخل صفاقس بتكافؤ في الفرص وهو ما سيفرض على بعضها مجهودات أكبر للظفر بصوت الناخب الذي ينتظر الحملة الانتخابية للإطلاع على البرامج السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للأحزاب الوطنية التي تلقى بصفاقس منافسة شرسة من القائمات الائتلافية التي لها وزنها وهو شأن بعض القائمات المستقلة.
فالقائمات المستقلة لا يستهان بها في صفاقس، ورؤساؤها بعضهم من الحقوقيين والنقابيين والأطباء والناشطين في المجتمع المدني والجمعيات، بل وفي الفن الملتزم والمسرح والعمل الإذاعي ..
نجوميتهم النسبية، قد تساعد بعضهم على استمالة الناخب الذي يخشى عليه في هذه الفترة من المال السياسي الذي يستمع رنينه في أرجاء الجهة رغم حرص الأحزاب على التكتم والإنكار على واقع بات مكشوفا في صفاقس ربما أكثر من غيرها من الجهات نظرا إلى وزنها الاقتصادي وحرص رأس المال «الجبان» فيها على مصالحه المرتبطة بالسياسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.