خلفت المواجهات العنيفة بين أهالي جبنيانة والمساترية أكثر من 9 جرحى نتيجة إصابة بعضهم بطلقات نارية مع تهشيم عدد من السيارات ومحاصرة المنطقة من طرف بعض العصابات المسلحة، وقد نجحت الجهات الأمنية في إيقاف أكثر من 20 شخصا وحجز كميات كبيرة من «لاكريموجان» والزجاجات الحارقة. وتؤكد معلومات «الشروق» أن الخلافات انطلقت يوم الجمعة الفارط لما عمد أحد سكان منطقة المساترية إلى الاعتداء على «براكة» معدة لبيع الغلال بجبنيانة بدهسها بشاحنته أمام أبناء المنطقة الذين ناصروا صاحب المحل لتنطلق المناوشات والخصومات، ونظرا لعدم تكافؤ القوى على المستوى العددي، انسحب المعتدي من المكان ليعود إليه من جديد رفقة أصدقائه على متن شاحنة تحتوي على الحجارة التي رشقوا بها الأهالي الذين احتموا بمنازلهم . أعمال العنف والتخريب سرعان ما اتسعت رقعتها لتشمل كل المناطق السكنية تقريبا، ولئن اعتمد المتخاصمون في البداية على الحجارة والسكاكين فإنهم سرعان ما استخدموا بعض الأسلحة النارية من بنادق صيد وغيرها حسب بعض الروايات . وقد تسببت المصادمات في تعطيل الدروس بالفضاءات التربوية، كما عمد مجموعة من الشبان إلى التهجم على المستشفى الجهوي وتهشيم بعض معداته وروعوا الإطار الطبي وشبه الطبي وعنفوا جنديا كان داخل المستشفى يؤدي في واجبه الوطني النبيل. المصادمات بين أهالي المنطقتين المتجاورتين تواصلت بشكل متقطع إلى غاية يوم صباح أمس الاثنين، وقد تدخلت الجهات الأمنية معززة بعناصر من الجيش الوطني وتمكنت من إيقاف أكثر من 20 شخصا مع حجز كميات كبيرة من « لاكريموجان» والزجاجات الحارقة وعدد هام من السيارات والدراجات النارية المسروقة. آخر المعلومات الواردة علينا يوم أمس تؤكد أن الاستقرار عاد من جديد بين أهالي المنطقتين المتجاورتين والذين تربط بينهما علاقات مصاهرة علاوة على المصالح المهنية وغيرها، وقد قررت السلطات الجهوية بولاية صفاقس فرض حظر الجولان بالنسبة للعربات والأشخاص في المنطقتين بداية من يوم أمس الاثنين 3 أكتوبر انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا الى الساعة الخامسة صباحا، ويستثني هذا الإجراء الحالات الصحية والاستعجالية المتأكدة على ان يظل فرض حظر الجولان ساري المفعول إلى إشعار آخر.