عقد الحزب الاشتراكي التقدمي ندوة صحفية هي الثالثة له منذ انطلاق الحملة الانتخابية وقد خصصها السيد المنجي اللوز عضو المكتب السياسي لمد الرأي العام بآخر المستجدات الخاصة بالعملية الانتخابية وقد استهل كلمته بالتأكيد على نجاح الخطوة الاولى للحملة بصفاقس من خلال حضور كل رؤساء القائمات المترشحة والسيد أحمد نجيب الشابي ومية الجريبي كما أكد على ان قائمات الحزب هي قائمات ميدانية أسلوبها الأساسي الاتصال المباشر بالناخبين الذي اتضح من خلاله ان أبرز المشاغل هي البطالة وغلاء المعيشة خاصة خلال هذه الفترة اذ أصبح المواطن غير قادر على تلبية حاجياتها الأساسية. الندوة الصحفية فسح خلالها المجال للمنصف شيخ روحو الخبير الاقتصادي ورئيس قائمة تونس 1 للحديث عن الخطوات الكبرى للبرنامج الاقتصادي للحزب الذي تحدث بصفة عامة عن الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة التي أدت الى قطبين هما البلدان الصاعدة والبلدان ذات المديونية الكبيرة كالولايات المتحدة التي تقدر نسبة ديونها ب100٪ من مدخولها الخام وكل مولود فيها يولد ومعه دين قيمته 31 ألف دولار بينما لا تمثل المديونية في تونس سوى 40٪ دون ان يعني ذلك التساهل مع المديونية. المنصف شيخ روحو تحدث بصفة خاصة عن الثورة التونسية، ثورة الكرامة التي لا تتحقق الا بالشغل وفي هذا الاطار يندرج برنامج الحزب الذي يتلخص في توجيه تونس نحو الاقتصاد الحقيقي الذي يمكن المواطن من نصيبه من الثروة الخير الاقتصادي بيّن أن تونس أصبحت معيارا دوليا وقبلة المستثمرين : 55 مطلب استثمار جديدا وذلك رغم هروب بعض المستثمرين الخواص في أول أيام الثورة. الردود تمحورت ردود السيد المنجي اللوز حول موجة الاستقالات الأخيرة ففندها بالقول انها موجة فايسبوكية وما يروّج لا أساس له من الصحة ما عدا استقالتين فقط وكمثال على ذلك أبرز حضور كل الفروع بجهة قفصة خلال الندوة الصحفية الاخيرة بما فيها الفروع التي قيل انها استقالت. وأشار ممثل الحزب الى ان الانخراطات أصبحت بعشرات الآلاف ومن لا يروم البقاء داخل الحزب فله ذلك «ولذلك لا نمارس أي ضغط على أي كان مع أنه تؤسفنا استقالة اي عضو». من أجل قائمات نوعية السيد المنجي اللوز بيّن أن حمولة القائمات محددة والرغبة في الترشح كانت كبيرة على عكس السنوات الماضية لذلك وجدنا بعض المشاكل عند تحديد القائمات في بعض الجهات وهي ظاهرة ايجابية من جهة بحكم ان القائمات اتجهت نحو الكفاءة والنوعية وسلبية من جهة أخرى من خلال تعدد الاحتجاجات.