أكد الصادق بلعيد أستاذ القانون الدستوري ورئيس قائمة «الكفاءة» المترشحة لانتخابات التأسيس في دائرة بن عروس في تصريح خص به «الشروق» أن القائمات المستقلة التي تترشح في دائرة بن عروس صنفان، أما الصنف الأول فهي قائمات مستقلة حقيقة عن الأحزاب دخلت غمار المنافسة للدفاع عن برامجها وأفكارها «قائمة الكفاءة مثلا تدخل هذا الاستحقاق للدفاع عن مشروع الدستور الذي صغته» حسب تعبيره. والصنف الثاني من هذه القائمات فهي «تنتمي وتمثل في حقيقة الأمر تيارات وأحزاب سياسية بعينها» حسب ما جاء على لسانه. أم المشاكل من ناحية أخرى اعتبر بلعيد المال السياسي «أم المشاكل التي يتعرض لها المستقلون في هذا الاستحقاق الانتخابي»، مضيفا «هناك من يتبجح بالقول بأن المال هو قوام الحملات الانتخابية». وانتقد بلعيد من ناحية أخرى التشريع الذي صادقت عليه الحكومة المؤقتة المتعلق بانتخابات المجلس التأسيسي، والذي مكن القائمات المترشحة من بلوغ ال25 ألف دينار كتكلفة قصوى للحملة الانتخابية في بن عروس، في حين أن الأحزاب لها مصادر أخرى للتمويل منها التبرعات والمنخرطين، في حين أن المستقلين يمنعهم القانون من أي نوع من التبرعات أو المساهمات في دعمهم. «مشروع دستور» ويدخل الصادق بلعيد هذا الاستحقاق الانتخابي متسلحا بمشروع دستور صاغه بنفسه متكونا من 170 فصلا من بينها نحو 50 للمبادئ العامة وللميثاق السياسي والاجتماعي لتونس ما بعد الثورة، وهو « بمثابة عقد اجتماعي طويل المدى يواكب طموحات الشعب وتطلعاته بعد الثورة..» كما يصفه صاحبه. وفي دائرة بن عروس التي يشارك فيها بلعيد، استطاع المستقلون تكوين 30 قائمة انتخابية ، من جملة 65 مترشحة في الجهة.