اجتماعات في «مهبّ الرّيح» ؟ كان في الحسبان أن تحتضن كل من دار الشباب ودار الثقافة ببنبلة اجتماعين شعبيين وذلك مساء الخميس 6 أكتوبر 2011. ولكن جاء وقت انعقاد الاجتماعين وحضر المترشحون وغاب الناخبون فألغي الاجتماعان. غير بعيد عن مدينة بنبلة وتحديدا على بعد 12 كلم وبمدينة سيدي عامر لم يكن واقع القائمة المستقلة بعنوان الوحدة هدفنا بأفضل حال فالحاضرون عددهم لا يزيد على 10 أنفار مما جعل المشرفين على حظوظ هذا الاجتماع يقررون إلغاءه وتعويضه بلقاء حواري بين عدد قليل من الشباب. وفاء للشهداء آثر أعضاء قائمة الحزب الاصلاحي الدستوري برئاسة السيد قاسم مخلوف الانطلاق في حملتهم الانتخابية بمدينة الوردانين بزيارة عدد من عائلات شهداء ثورة 14 جانفي 2011 حيث استشهد 6 من أبناء هذه المدينة المناضلة ليلة 16 جانفي 2011. كما زاروا أسر شهداء الثورة الوطنية التي ساهم فيها أبناء الوردانين مساهمة فعالة ودافعوا يوم 22 جانفي 1952 ضريبة الدم باستشهاد ثلة من خيرة شباب المدينة. كما لم يفوت الوفد هذه الفرصة لزيارة نجل أحد المناضلين الذين شاركوا في مؤتمر البعث بقصر هلال في إشارة معبرة إلى تأكيد أصالة الحزب الاصلاحي الدستوري وتجذره في النضال الوطني. في منزل خير خصص أعضاء القائمة المستقلة تحت عنوان الوحدة الوطنية والتي يرأسها السيد صلاح الدين الوحيشي اليوم السادس من حملتهم الانتخابية لزيارة مدينة الوردانين وقرى منزل خير بوعثمان وادي الجبس وبئر الطيب وقد كانت لهم لقاءات حماسية مع عدد من متساكني هذه المناطق قبل أن يعقدوا بقرية منزل خير اجتماعا شعبيا شرحوا خلاله برنامجهم الذي ينبني أساسا على العناية بالمناطق المهمشة. ضعف الامكانات من يوم إلى آخر يزداد عدد الاجتماعات الملغاة أو التي يحضرها عدد قليل جدا لا يتجاوز في بعض الأحيان عدد أصابع اليد. وهذه الظاهرة لم تقتصر على قائمات بعض المستقلين فحسب بل شملت حتى بعض الأحزاب بسبب ضعف الامكانيات المادية والبشرية. فهل نرى البعض ينسحب من السباق قبل إدراك خط الوصول أم أن الجميع سيواصلون المسيرة ولو بخطى السلحفاة. رئيس قائمة التقدمي بالمنستير: نولي أهمية للتلوث البيئي ومشاغل المناطق النائية مكتب الساحل (الشروق) تضمن البرنامج الانتخابي لقائمة الحزب الديمقراطي التقدمي المترشحة بدائرة المنستير الانتخابية إلى جانب الاهتمامات الوطنية الاهتمام بمشاغل الجهة. وقد حاورنا لكم السيد محمد نبيل السخيري رئيس القائمة حول منزلة الجهة في البرنامج الانتخابي. ما هي أول اهتماماتكم بالجهة؟ الأكيد أن ما يقض مضاجع جانب كبير من متساكني ولاية المنستير هي الوضع البيئي بالجهة من جراء التلوث الناتج عن الافرازات الكيميائية لمحطة توليد الكهرباء بوادي حمدون مما جعل 15 ألف م3 من المياه السخنة تصب في البحر وتلوث مياهه خاصة في منطقة سياحية. ويمتد هذا التلوث الناجم عن مخلفات محطات التطهير ليتمد إلى البقالطة دون أن ننسى سبخة المكنين التي توقفت أشغال تطهيرها لأسباب مجهولة. هذه المشاغل تهم متساكني الشريط الساحلي الذي نال حظه على المستوى التنموي ولكنه دفع ضريبة هذه التنمية. فما هو حظ المناطق الداخلية في برنامجكم؟ مما لا شك فيه هو أن المناطق الداخلية تحظى بمكانة متميزة في برنامجنا الانتخابي. هذه المناطق على غرار أرياف المكنين وزرمدين وبني حسان لم تنل حظها من التنمية ونطالب بإدراج هذه المناطق ضمن المناطق ذات الأولوية في التشجيع على الانتصاب بها كما نطالب بإعادة النظر في التقسيم الاداري بالجهة خاصة ببعث معتمدية بأرياف المكنين. بعض المناطق الأخرى مازالت محرومة من النهضة الشاملة؟ وهو كذلك فالوردانين في حاجة إلى منطقة صناعية ولاية المنستير يرتكز نسيجها الاقتصادي وقطاعي النسيج والسياحة. هل فكرتم في البديل؟ النسيج ب70 ألف عامل والسياحة ب 10 آلاف لا يمكن استبدالهما ولكن يجب تدعيمهما والبحث عن المدعمات من خلال التشجيع على الاستثمار في الصناعات التحويلية والتكنولوجيات الحديثة حتى لا نبقى رهينة الظروف السياسية والمالية.