منذ سنتين تم بعث منطقة سقوية بمنطقة «الرميلة» من معتمدية حيدرة المتاخمة للحدود الجزائرية التونسية قدرت مصاريفها ب450 ألف دينار.. وحفرت بها بئر عميقة واستبشر سكانها بهذا المشروع وتجند قرابة 42 فلاحا وقاموا بالاقتراض من البنوك لشراء.. قنوات الري وغرسوا الأشجار والخضر ولكن ما راعهم الا بعد شهرين تنضب البئر مما انجر عن ذلك موت كل غراساتهم من خضر وأشجار وقدرت المساحات المتضررة ب41 هكتارا.. اتصل الفلاحون بالمسؤولين بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين وبفرعها بحيدرة.. ولكن لم يكلف أي مسؤول نفسه الخروج للاطلاع عن سبب نضوب البئر آوليقدر نسبة الخسائر التي تكبدها الفلاحون هناك.. كما كاتب سكان هذه المنطقة ثم اتصلوا بالمسؤولين المحليين والجهويين.. وراسلوا حتى الرئيس المخلوع ولكن لا من مجيب.. فبقيت قنوات الري منتشرة بالحقول عرضة للتآكل من الشمس والعوامل الطبيعة الأخرى.. وقد أفادنا رئيس الجمعية المائية بهذه المنطقة ان سكانها أصبحوا الآن يعانون من انقطاع كلي للماء الصالح للشراب والذي يغطي منطقة الطباقة والرميلة والصري كما أن الجمعية المائية التي يترأسها تعاني من عجز مالي قيمته 5 ألاف دينار وأفادنا أغلبية سكان هذه الربوع بأنهم يفكرون في هجرة هذه المناطق الحدودية التي افنوا فيها أعمارهم وكانوا حراسا لها من تسلل الخارجين عن القانون وتجار الممنوعات .