تم إحداث خطة جديدة في النجم بعنوان متصرف عام أي «Manager Général» قبل أن يقع تشريف منذر كبير بتحمل هذه المسؤولية ليكون من مشمولاته الاهتمام بالبرمجة الخاصة بأصناف الشبان وقراءة استشرافية لمستقبلها بأمديها القريب والبعيد. وإذا فهم الجميع واستوعب دوافع ودواع وغايات أهل القرار من وراء تعيين منذر كبير دون سواه وفي هذا التوقيت بالذات فإن نقاط استفهام وتعجب طرحت بالجملة بخصوص مصير المدير الفني توفيق زعبوب، فإذا عُهد للمتصرف العام كل هذه الأدوار والصلوحيات واعتماده رجل مبادرة وقرار في نفس الوقت، فماذا بقي إذا لتوفيق زعبوب (قدم استقالته) وهل أن النجم وفي وضعه المالي الحالي المتردي في حاجة إلى كل هذه المسؤوليات والتداخل في الأدوار وهو تداخل فجر العلاقة ما بين المدير الرياضي زبير بية ورئيس فرع كرة القدم شكري لعميري الذي اختار الانسحاب وتجميد نشاطه... ولمزيد الإحاطة بهذا الاستفهام وغيره ولتشخيص هذه المسألة كان هذا اللقاء مع قدماء اللاعبين لمعرفة آرائهم التي جاءت على النحو التالي من خلال هذه العينات. فتحي بودريقة: كثرة «الريّاس»... المثل الشعبي يقول: «عندما تكثر الريّاس تغرق السفينة» وهذا المثل ينطبق تماما على ما يجري في النجم في الوقت الحالي وأغلب الأحباء والأنصار يتساءلون عن خطة متصرف عام الجديد و«السؤال» الملح من يحاسب.. من؟ الأجدر كان وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ومحاسبته عن عمله في الاتجاهين الإيجابي والسلبي إن الحل ليس في كثرة المسؤولين بل في حسن اختيار الأجدر والأنجع فيهم لما فيه مصلحة الجمعية. وبالنظر إلى خطة متصرف عام نجدها أهم من خطة المدير الرياضي وفي هذه الحالة فإن منذر كبيّر هو من سيقوم بمحاسبة الجميع في صورة وقوع الفشل لا قدر الله ومن وجهة نظري الشخصية كان من الأجدى الإبقاء على زبير بية كمدير رياضي ومنذر كبير كمدير فني لأصناف الشبان وتوفيق زعبوب مساعدا له شريطة مساندتهما والصبر عليهما باعتبار أن النجم يمر بفترة حساسة جدا ولا نريد لسفينة الجمعية أن تتقاذفها المشاكل والخلافات وتصفية الحسابات حتى يتسنى لها بلوغ شاطئ الأمان محملة بالألقاب مع تمنياتي بالتوفيق للجميع. رياض عمارة: اختيار لا مبرر له مسألة تعيين منذر كبير كمتصرف عام ومع تحفظاتي حول هذه الخطة أعتبرها حلقة جديدة في سلسلة تذبذب القرارات التي ما انفكت تتخذها هيئة مديرة تركيبتها خاطئة من الأساس إن إبعاد كبير عن الإدارة الفنية لأصناف الشبان في الموسم الماضي وتعيينه مكان المغربي محمد فاخر اختيار لم يكن صائبا بالمرة قبل أن يتحفنا المدير الرياضي زبير بية بقرار أفظع عندما أقال منذر كبير وقطع بذلك طريق الاستمرارية عن الفريق وإشارتي إلى ذلك ليست تشكيكا في البديل خالد بن ساسي الذي يبقى جديرا بأخذ فرصته لكني تمنيت لو قام زبير بية بتغيير جميع مدربي أصناف الشبان الذين من بينهم من يعمل منذ عهد الرئيس السابق عثمان جنيح دون جدوى حيث تم تهميش المواهب ومنذ سنوات لم تنجب مراكز التكوين هذه ولو لاعبا واحدا باستثناء أيمن عبد النور إن تعيين منذر كبير كمتصرف عام قرار لا مبرر له قد يكون أتخذ من أجل جبر خاطره بعد إقالته وهنا أجدني أتساءل على غرار بقية الأحباء والانصار عن جدوى هذا القرار؟ حقيقة انها اللخبطة بعينها وليس بمثل هذه القرارات والاختيارات سنرتقي بالنجم الساحلي الى العالمية. عادل بن حسين: التداخل في الأدوار مضمون أعتقد جازما أن تكليف منذر كبير كمتصرف عام بعد فترة قصيرة من اقالته من تدريب فريق الأكابر والكلام الذي قيل في شأنه على أعمدة الصحف قرار ارتجالي وصادر عن أناس لا يفقهون اي شيء في التسيير الرياضي بل محاولة منهم لاصلاح الخطأ بالخطإ... شخصيا أفهم وأقدر موقف رئيس الجمعية حافظ حميد بعد اعفاء كبير من مهامه وهو المتعاقد مع الجمعية الى غاية نهاية الموسم القادم وهذا راجع الى أمور مادية بحتة لكن المشكل ان النجم سوف لن يستفيد لا فنيا ولا ماديا من تعيين منذر كبير كمتصرف عام في حضرة توفيق زعبوب المدير الفني لأصناف الشبان (قبل استقالته) وزبير بية المدير الرياضي وما قد يترتب عن ذلك من تداخل في الأدوار... هذا اذا لم تكن نية رئيس الجمعية من وراء ذلك توجيه رسالة غير مباشرة الى مديره الرياضي في ظل الغموض الذي بات يلف علاقتهما في الفترة الأخيرة. حكيم ابراهم: لابد من توضيح الأدوار قبل ابداء الرأي في تعيين المتصرف العام لابد من تحديد أدوار الأطراف الأخرى، فرئيس الفرع مطالب بالتخطيط والتنظيم الاداري واللوجيستيكي وتوفير حاجيات ومستلزمات تحتاجها الأطر الفنية والطبية واللاعبين الى جانب التنسيق مع بقية الاداريين والهياكل. أما المدير الرياضي فمن مشمولاته اعداد وبرمجة الاستراتيجية الفنية وتوجيه لجنة الانتدابات وتحمل مسؤولية الانتدابات وتقييم نتائج وأداء الفرق واللاعبين والمدرب في حين تنحصر مهمة المدير الفني في الحرص على تطبيق استراتيجية الفريق الأول ومواكبة تطبيق البرامج المتفق عليها ووضع برنامج خاص للاعبين المميزين في مختلف الأصناف والتنسيق بين المدربين... ازاء كل ما ذكرته لا أرى موقعا واضحا للمتصرف العام على الطريقة المتعارف عليها في تونس في حين ان الطريقة الأوروبية والانقليزية تحديدا تشترط أن يكون المدير الاداري والمنسق الفني والمدير الفني للشبان وللاطار الطبي والمدرب والمعد البدني كلهم تابعين للمتصرف العام وتحت مسؤوليته وكل ما أتمناه هو أن يكون أهل القرار في النجم قد حددوا المسؤوليات حتى لا يقع التداخل.